نحو رؤية وطنية لمعالجة أسباب تلوث الغذاء
منذ انطلاقه قبل 3 سنوات، ويلعب البرنامج القومي لرصد متبقيات المبيدات، دورا محوريا في رفع كفاءة المنتجات الزراعية وجودتها سواء للمستهلك المحلي أو التصدير، إلى جانب الحد من التكلفة الاقتصادية للتدهور الصحى والبيئي والذي تتحمل الدولة وفي القلب منها المواطن تبعاته ويؤثر بشكل ملحوظ على الموارد الوطنية.
وتنطلق كل الغايات السابقة من أسفل مظلة الهدف الأساسي للبرنامج وهو وضع خطة وطنية لخفص معدلات متبقيات المبيدات في الخضر والفاكهة عند مستويات آدنى من الحدود القصوي المسموح بها، وهو ما يمكن الدولة من حماية صحة المواطن المصري في المقام الأول، بعدم تعريض المستهلكين إلى مستويات غير مقبولة من متبقيات المبيدات، هذا إلى جانب الرفع من الثقة في جودة الصادرات الزراعية المصرية وزيادة مستوى الاقبال عليها ونفاذيتها إلى الأسواق العالمية.
ويستهدف البرنامج التعرف على مستوى تلوث الخضر والفاكهة بالمبيدات في الأسواق المحلية في محافظات مصر على مدار العام، وكذلك التعرف على أماكن ومسببات التلوث وأسباب تجاوز الحدود القصوى لمتبقيات المبيدات.
وساعد تطبيق البرنامج للعام الثالث على التوالي على تكوين رؤية وطنية حول كيفية معالجة أسباب التلوث من خلال رفع معدلات التوعية وتنظيم البرامج التدريبية المتخصصة وتطبيق التشريعات الرادعة في حالة تكرار الظاهرة من نفس المصدر، وصولاً إلى إيقاف استخدام المبيد المتسبب في حالات التلوث.
كما يعمل البرنامج القومي لرصد متبقيات المبيدات في الخضر والفاكهة على التوعية بالاستخدام الأمثل لمبيدات الآفات الزراعية عن طريق اتباع الممارسات الزراعية الجيدة، ويساعد على تقويض أي استخدام غير مسئول للمبيدات على المحاصيل في عموم الجمهورية.
ا.د شكر عبد السلام رئيس المعمل المركزي للمبيدات*