بعد ارتفاع أسعار ها عالمياً.. جمعية منتجي الأسمدة تتقدم بمذكرة لمجلس الوزراء لحل الأزمة
قال المهندس محمد الخشن، رئيس جمعية منتجي وموزعي الأسمدة، إن سوق الأسمدة العالمية تشهد ارتفاعاً كبيراً بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي فرضتها جائحة كورونا وتبعاتها، حيث بلغ سعر الطن في الأسواق الحرة 14 الف جنيه للطن، بينما لا يزال يوزع في الجمعيات الزراعية في مصر بـ 3200 جنيه فقط، وهو فارق كبير أدى إلى وجود أزمة وفرة، وتسريب في السوق السوداء، وارتفاع بشكل مبالغ فيه على المزارعين، وهو أمر لا يصب في صالح الزراعة المصرية التي تعتمد على الأسمدة الأزوتية بنسبة كبيرة في الانتاج الزراعي.
أضاف في تصريحات لبرنامج الارض على قناة مصر الزراعية والذي يقدمه الإعلامي محمود البرغوتي، أنه بلغة الارقام تنتج مصر كميات كافية من الأسمدة الأزوتية تكفي حاجة السوق المحلي، حيث تستهلك مصر سنوياً ما يقرب من 15 مليون طن بينما يتم انتاج 22 مليون طن، لكن المشكلة تكمن في منظومة توزيع الأسمدة التي تقوم عليها الجمعيات الزراعية والتي لم يتم تحديثها منذ ستينات القرن الماضي ولا تتماشى مع الواقع الحديث.
أكد أن أزمة الأسمدة مرتبطة بالأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع اسعار المنتجات بشكل عام ومن بينها الأسمدة والتي من المتوقع أن تستمر حتى منتصف العام المقبل، كاشفاً عن إعداد مذكرة تفصيلية بحلول واقعية توفر الأسمدة بسعر مقبول، وتم تقديمها الى مجلس الوزراء ووزير الزراعة، وهي في طور الدراسة.
أوضح الخشن أن المذكرة تنادي بتحرير سعر الأسمدة وعدم وجود سعرين لها، مع وضع ضوابط لدعم المزارع نقداً من صندوق دعم للزراعات الاستراتيجية الخمس وهي القمح والارز والقطن والذرة والبنجر والمحاصيل الزيتية، تموله شركات الأسمدة عن كل طن يتم بيعه للمستهلك، على ان يحصل المزارعون على الدعم نقداً من الصندوق على الانتاج.
أشار الى أن جميع أسعار مدخلات الأنتاج الزراعي مرتفعة في الأسواق الدولية ومنها على سبيل المثال، الكبريت الزراعي الهام والضروري للزراعات الذي ارتفع سعره من 80 دولار للطن الى 240 دولار، ولا ينتج محلياً وتستورد منه مصر 1.5 مليون طن، وهو ما يستلزم ضرورة إصدار قرارات جديدة تشارك فيه كافة الاطراف في مصر لاحداث التوازن في السوق من جديد.
وشهدت أسعار الاسمدة ارتفاعاً كبيراً في الأسواق وبلغ سعر شيكارة السماد الحرة 500 جنيه، واختفت الأسمدة المدعمة من الجمعيات الزراعية حيث تباع بـ175 جنيه.