الأمم المتحدة: النداءات الإنسانية المتصلة بالزراعة عانت في 2021 من نقص التمويل
قال شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، التابعة للأمم المتحدة، خلال نقاش رفيع المستوى للخبراء لمناسبة إطلاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي لعام 2022، إن النداءات من أجل العمل الإنساني المتصلة بالقطاع الزراعي عانت خلال سنة 2021 من نقص كبير في التمويل مع أنها تعدّ من بين التدخلات الإنسانية في الصفوف الأمامية الأكثر مردودية من حيث الكلفة.
وأضاف: "في أفغانستان مثلاً حيث يعاني أربعة من أصل خمسة أشخاص من ارتفاع حاد في معدلات الجوع في المناطق الريفية، من شأن حزمة المساعدة لزراعة القمح بقيمة 157 دولارًا أمريكيًا أن توفر لأسرة مؤلفة من سبعة أفراد ما يكفي من أغذية أساسية لسنة بكاملها."
وتابع: "كذلك الأمر، فإنّ كلفة إبقاء المواشي على قيد الحياة وحمايتها من الأمراض هي كلفة زهيدة لكنها تعود بمنافع كبرى. وبالنسبة إلى أسرة على شفير الهاوية، بإمكان كوب واحد فقط من الحليب في اليوم أن يُحدث فارقًا بين الحياة والموت. ففي اليمن مثلاً، بإمكان المنظمة، بمبلغ 8 دولارات أمريكية فقط، تلقيح وإبادة الديدان في قطيع مؤلف بالمتوسط من خمسة رؤوس غنم أو ماعز، وبالتالي حماية أصول تبلغ قيمتها 500 دولار أمريكي في السوق المحلية".
وتحقيقًا لهذه الغاية، دعا المدير العام للمنظمة قطاع العمل الإنساني إلى العمل بشكل استراتيجي أكثر على تخصيص الموارد "من أجل مساعدة السكان الضعفاء على زراعة المنتجات الغذائية حيثما تمسّ الحاجة إليها". وأشار شو دونيو إلى أنّ ذلك يتطلب تأمين البذور والأسمدة للمزارعين في الوقت اللازم لموسم الزرع وتحسين حصولهم على المياه وسواها من موارد.