الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:13 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

انتعاش كبير لسوق محاصيل الزراعات المائية..وإقبال كبير على منتجاتها في الأسواق الراقية


نموذج مصري نجح في تسويق الزراعات المائية المعروفة باسم " الهيدروبونيك " والتي تعتمد على الزراعية بدون تربة وجذبت العديد من المزارعين وأصحاب المهن الأخرى خلال الآونة الأخيرة , وازداد انتشارها في الوطن العربي لاستغلال مساحات صغيرة من الأسطح ومعالجة مشكلة ندرة المياه , ويستعرض موقع الأرض في التقرير التالي أفضل محاصيل الزراعات المائية واحتياجتها من الماء .

زراعة بدون تربة وعائد اقتصادي مربح

أكد المهندس أحمد جابر صيام مؤسس مبادرة " سطح أخضر" , لموقع الأرض , على إنتاج الزراعية المائية لنباتات سريعة مقارنة بالزراعة التقليدية بالأراضي , وتعتمد الزراعات المائية على العديد من الأنظمة مثل نظام الأنابيب والمواسير للورقيات مثل الخس والكرفس ونظام الأحواض لزراعة الثمار البذرية , وتستهلك الهيدروبونيك دورة زراعية مدتها قصيرة جداً وبإنتاج مضاعف وبالتالى يزيد العائد الإقتصادي نتيجة زراعة دورتين مائية في مدة دورة زراعية تقليدية واحدة , كما تعتمد على المياه وبدائل التربة ويضاف لها الـ 17 عنصر غذائي في المياه بتركيز متوزان مما يقلل فرص نقص العناصر الغذائية في النبات .

تسويق الزراعات المائية في مصر
وقال صيام للأرض , إن بعض الشركات استحدثت لتحصل على منتجات زراعة الأسطح ولكن ذلك يزيد من سعر المنتج مقارنة بسوق العبور , حيث توفر نبات مثل الخس بسعر 30 جنيه في سلسلة الأسواق الكبيرة مثل سعودي وهايبر ماركت ورويال هاوس , تجذب انتباه المستهلك وتعتبر طبيعية وبدون مبيدات , ويعد مشروع الزراعة المائية مكلف في أدواته ببداية المشروع فقط وتعود التكلفة بعد الإنتاج .

انتشار الزراعة المائية في الوطن العربي
كما أشار مؤسس مبادرة سطح أخضر , إلى انتشار الزراعة المائية في الوطن العربي بدياة من تعليم جميع الفئات للخدمات الزراعية مثل التسميد والري باستخدام أقل التكاليف وبالأنظمة المختلفة من الزراعة الهوائية والمائية والأسطح , والتي استهدفت طلبة وخريجى كليات الزراعة وهواة زراعة الأسطح في مصر والدول العربية للاستمثار في مشاريع الزراعة المائية , وأضاف صيام أن فلسطين أكثر الدول إقبالاً على نماذج الزراعة المائية فضلاً عن دولة اليمن التى أنشئت مزارع مائية وساعدتهم المبادرة على توفير محاليل مغذية بديلة للعناصر المحظور استخدامها داخل اليمن وايضاً دولتي السودان وليبيا .

متطلبات خدمة الزراعة المائية
وتابع المهندس أحمد جابر , أن مصر تحتاج إلى التوسع في بعض المحاصيل الاستراتيجية أهمها القمح لتحقيق الاكتفاء الذائدتي لذلك يجب التوجه لزراعته مائياً لتوفير المياه والمساحات الزراعية بالأراضي , على سبيل المثال يحتاج الخس دورة زراتعية مدتها 30 يوم و1 لتر مياه ويعاد ضخ الخزان من المياه مرة أخري لاعادة استفادتها وذلك مقارنة بأن الخس بالأراضي الزراعية يتطلب 70 يوماً للزراعة مع ضرورة مراعاة تركيز الأملاح الذي يختلف من نبات إلى نبات ويتراوح من 500 إلى 1500 بجانب درجة حموضة التربة التي تتراوح بين 5.5 إلى 6.5 درجة وهي الدرجة التي يمكن للنبات أن يمتص جميع عناصره الغذائية , وتنجح الزراعات المائية مع الورقيات لأنها تستهلك مساحات صغيرة من 25 إلى 30 سم لأن مجموعها الخضري صغير مع إمكانية تكثيفها , كما ترتفع التكلفة الاقتصادية لنباتات الطماطم والخيار لأنها تستهلك مساحات أكبر حيث تحتاج نصف متر من الجوانب مع مراعاة المواسم في الزراعة المكشوفة .