البيع بأقل من التكلفة .. مزارعو البرتقال يتهمون السمسارة بالتلاعب بالأسعار والخسائر 40%
يبدأ موسم تصدير البرتقال مع مطلع شهر ديسمبر , وتشهد تلك الأيام تذمر من مزارعين الموالح لاسيما صنف البرتقال أبو صرة الذي بدأ توريده إلى محطات التصدير بسبب انخفاض أسعار شراء من السمسارة والتجار، مما يشجع بعض الفلاحين على وقف بيع البرتقال حتى وضع سعر عادل للبيع تلتزم به جميع المزارع.
ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض سعر البيع
وقال أحمد الدهشان مالك مزرعة برتقال بمحافظة الشرقية للأرض , أن أسعار بيع البرتقال غير عادلة ولا تتكافئ مع التكلفة الإنتاجية التي تبلغ قيمتها 20 ألف جنيه للفدان من رش المبيدات وإضافاة المغذيات بالإضافة إلى تكلفة العمالة موضحاً ان سعر كيلو البرتقال الصيفي من المزرعة يتراوح بين 3.5 إلى 4 جنيهات للكيلو مقارنة بزيادة أسعار مدخلات الإنتاج حيث كان سعر شكارة البوتاسيوم 200 جنيه إلى ان وصلت الآن لسعر 1300 جنيه بجانب زيادة أسعار رش المبيدات .
ولفت صاحب مزرعة برتقال بالشرقية , إلى إن سعر توريد كيلو البرتقال أبو صرة يبلغ 4 جنيهات والذي يرفع نسبة الخسائر للفلاح لأنه المورد يفرز البرتقال بالمواصفات الخاصة له ثم يترك الفرزة للاسواق المحلية ليبيعها المزارع بسعر 2 جنيه ويعتبر السعر العادل لا يقل عن 6 جنيهات تبعاً لجودة البرتقال , بجانب ان سعر البرتقال المحلي يصل سعر بيعه إلى 4.5 جنيه لاستهلاكه عمالة وتكلفة نقل رغم إن التاجر يشتري جميع الثمار ولا يترك هالك للمزارع .
حجم خسائر مزارعين البرتقال بعد زيادة تكاليف الإنتاج
وأوضح أحمد الدهشان أحد تجار البرتقال, للأرض, ان خسائر كيلو البرتقال تصل إلى 25 قرشاً للبيع بالأسواق المحلية , كما تبلغ نسبة خسائر المزرعة 40% وتقدر بـ 30 ألف جنيه , مشيراً إلى إن إنتاجية الفدان تتراوح بين 20 الف طن إلى 10 طن تبعاً لخدمة المزارع للأشجار وخدمته للأشجار والموالح , فضلاً عن ان الأسعار المعروضة هي وهمية لأن التاجر يضيف لها تكلفة النقل قبل بيعها وتسعيرها بالأسواق المحلية للوصول للمستهلكك بضعف شرائها من المزارع .
السعر العادل لبيع البرتقال من المزارع
كما أضاف بعض المزارعين للبرتقال , أن المكسب للتجار والمصدريين على حساب خسارة المزارعين لجهدهم طوال العام فضلاً عن تشكيك السماسرة في أسعار الفلاحين رغم تأكيدهم ان اسعار بيع البرتقال ذلك الموسم لا فرق بينها وبين أسعار الاعوام الماضية رغم ارتفاع سعر العملات الذي أدي إلى زيادة التكلفة الإنتاجية بالإضافة إلى إن السعر العادل بالنسبة لهم يعتبر من 5 إلى 6 جنيهات لتجنب زيادة الخسائر وتقليع أشجار الموالح بعد حصول مصر للمصادر الأولي عالمياً في تصير الموالح .