”زراعية رجال الأعمال” تفتح ملف المشاريع الزراعية القومية
تعرف على أهداف المشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان بالصوب الزراعية
- د. ياسر عبد الحكيم: صوب المشروع القومي لا تنافس زراعات الفلاحين .. وتستهدف التصدير
- عبد السلام الجبلي: المشاريع الزراعية القومية تتطلب تضافر جهود مراكز البحوث ومصانع الأسمدة
كشف لقاء علمي فني زراعي داخل جمعية رجال الأعمال المصريين اليوم الثلاثاء 21 يونيو 2022، عن الهدف المباشر والرئيسي لمشروع زراعة 100 ألف فدان بالصوب الزراعية، والذي يركز على تصدير منتجاته من الخضر والفواكه إلى الخارج.
م. مصططفى النجاري رئيس لجنة الزراعة والري في الجمعية يقدم برنامج الاجتماع
وقال الدكتور ياسر عبد الحكيم المستشار العلمي للمشاريع الزراعية القومية، خلال اللقاء الذي استضافته لجنة الزراعة والري في الجمعية، إن الصوب الزراعية التابعة لهذا المشروع لن تنافس الزراعات الأهلية في السوق المحلية.
وأوضح عبد الحكيم أن تراجع أسعار الخضروات والفواكه في السوق المحلية، يرجع إلى زيادة معدلات الإنتاجية هذا العام، نتيجة طول فترة البرد هذا الموسم، وبالتالي استيفاء الأشجار والنباتات احتياجاتها من وحدات البرودة، ما نتج عنه تزهير وعقد ثمري جيدين، وبالتالي زاد المعروض على طلب السوق الاستهلاكية.
وردا على استفسار للمحرر حول أولويات احتياج مصر إلى مشاريع قومية تتخصص في الصناعات التحويلية لفوائض الإنتاج الزراعي لمصر من الخضر والفواكه، بدلا من إنفاق المليارات على مشاريع لإنتاج حاصلات غير استراتيجية، ولا تعاني مصر من عجز فيها، أكد الدكتور ياسر عبد الحكيم احتياج مصر إلى هذه المشاريع بعينها، بهدف توفير العملة الصعبة لمصر عن طريق التصدير، "مع تخصيص أراضي مستقبل مصر للمحاصيل الاستراتيجية".
"زراعية الشيوخ": تصنيع وبحوث وتدريب
النائب عبد السلام الجبلي يتحدث خلال الاجتماع
من جهته، قال النائب عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري في مجلس الشيوخ المصري، إن مصر فعلا في أمس الحاجة إلى مراكز تحويلية لفوائض الخضر والفواكه المصرية، لإحداث موازنة ناجحة بين ما ننتجه للمستهلك المصري، وما نوجهه للخارج، وما نوجهه للتصنيع أيضا وتعظيم قيمته، "وذلك لضمان تحقيق الربح للمنتجين الزراعيين، حتى يستمروا في الإنتاج لصالح المستهلك".
وأضاف الجبلي تعقيبا على محرر "الأرض"، أن مناطق المشاريع القومية العملاقة، سواء في مجالات الزراعة المحمية، أو المكشوفة، أو المزارع السمكية، تتطلب افتتاح مراكز تدريب للكوادر الشبابية، لضمان تحقيق عنصر الاستدامة بتوفير العمالة المدربة.
وأكد الجبلي على أهمية تواجد مراكز البحوث الزراعية في التخطيط للمشاريع القومية، قبل البدء في التنفيذ، لعدم الوقوع في الأخطاء، لافتا إلى أهمية استباق التخطيط للتنفيذ، "حتى لا نضطر لمعالجة الأخطاء التي تفرضها أسبقية التنفيذ".
جانب من حضور الاجتماع ويظهر فهمي جليلة أحد كبار المصدرين
وطالب الجبلي في مداخلته، بضرورة أن يضع علماء مراكز البحوث خريطة خصوبة لأراضي هذه المشاريع، ليتم عليها توقيع خريطة محصولية مناسبة، ثم وضع البرامج التغذوية لها، وتحديد كميات ونوعيات الأسمدة المطلوبة مسبقا، وذلك للتعاقد مع قطاع صناعة الأسمدة المصرية لإنتاجها، من خلال اتفاقيات تعاقدية مسبقة.
ولفت الجبلي إلى ضرورة البحث عن سبل توطين صناعة الأسمدة التي دأبت السوق المصرية على استيرادها، "ولعله قصد أسمدة متخصصة مثل: مونو أمونيوم فوسفات (11 -62 - 0) MAP، داي أمونيوم فوسفات (18 - 44 - 0) DAP، واليوريا فوسفات، وغيرها.
توزيع الصوب والصنف الوراثي ومواعيد الزراعة
جانب من الحضور ويظهر الدكتور عبد المنعم نصر الأستاذ في مركز البحوث الزراعية
يُذكر أن المشروع القومي لإنشاء 100 ألف فدان صوب، انتهى من تنفيذ نحو 34 ألف فدان فعلا، أقيمت عليها بيوت محمية حديثة، تتنوع مساحاتها بين 2 و3 و6 أفدنة، وتتوزع على مناطق: قاعدة محمد نجيب في منطقة العلمين (10 آلاف فدان)، العاشر من رمضان (3.5 ألف فدان)، جنوب أبو سلطان بالإسماعيلية (12.5 ألف فدان) والفيوم (13 ألف فدان)، وتم تصميمها وتنفيذها على أيدي شركتين صينية وأسبانية.
وأفاد الدكتور ياسر عبد الحكيم أن هذه الصوب تعتمد أحدث نظم الري والتحكم في الأسمدة والمبيدات، والظروف المناخية، وذلك لضمان تحقيق الإنتاجية المستهدفة منها، لافتا النظر إلى ضرورة اختيار الصنف الوراثي الجيد، واختيار الموعد المثالي للزراعة، "وبدونهما لا تتحقق الإنتاجية الاقتصادية الجيدة".
جانب من المنصة الرئيسية، ويظهر الدكتور سمير النجار رئيس مجموعة "دلتكس"