د. حسن سيد أحمد يضع الوصفة لقناة ”الأرض”
رشة التخزين ومكافحة النيماتودا والأعفان والملوحة تضمن الإنتاجية المثالية للزيتون
وصف الدكتور حسن سيد أحمد أستاذ تغذية النبات بالمركز القومي للبحوث، وصفة غذائية شتوية لأشجار الزيتون، تستهدف ضمان الدفع الزهري والعقد الثمري خلال موسم الربيع المقبل.
وقال سيد أحمد في تصريح مصور لقناة "الأرض"، إنه من الضروري معاملة أشجار الزيتون رشا خلال الفترة الحالية بمحلول يحتوي على العناصر الكبرى، مثل الآزوت، والبوتاسيوم، والفوسفور بتركيز 10 - 60 - 10، إضافة إلى عنصر البورون والملوبيدنيوم، وذلك للحصول على أزهار خنثى خصبة، تتميز بنضج الأعضاء التناسلية، تقاوم الإجهاد الناتج عن التغيرات المناخية.
وأوضح سيد أحمد في حديثه لقناة "الأرض"، أن عنصري البورون والملوبيدنيوم يساهمان في تكوين حبوب اللقاح والأنبوبة اللقاحية ورفع خصوبة البويضات، ما يضمن تلقيح مثالي ينتهي بالعقد الثمري الصحيح.
وأضاف خبير تغذية الزيتون، وكبير المكتب العلمي لشركة "إيفر جرو" للأسمدة المتخصصة، أنه من الضروري إضافة اليوريا إلى محلول الرش بنسبة تتراوح بين 0.5 و1٪، مفيدا أن اليوريا تتحول داخل النبات إلى بولي أمين،،ثم بتروسين، ثم اسبرين، ثم اسبرميدين، وهي أحماض أمينية تساهم في البناء الخلوي، وتصب في صالح خصوبة وحيوية حبوب اللقاح، وطول عمر البويضت، ومدي استعدادها لاستقبال حبوب اللقاح.
وتضمنت توصية الدكتور حسن سيد أحمد معاملة ثانية من الرش الورقي بمحلول يحتوي على العناصر الصغرى المخلبية (زنك - حديد - منجنيز) مضافا إليها أحماض أمينية وطحالب بحرية، كما يمكن أن تليها رشة سليكات البوتاسيوم لحمايه النبات من الإجهاد البيئي واضطرابات درجات الحرارة.
وحذر سيد أحمد من إهمال هذه المعاملات المعروفة فنيا باسم "رشات التخزين"، مؤكدا أن نقص هذه العناصر يؤدي إلى تساقط أزهار بنسبة 60٪، كما يؤثر سلبا على خصوبة النسبة الباقية، ما يعني تراجع الإنتاجية الكلية لأشجار الزيتون.
ولفت سيد أحمد النظر إلى أن ظاهرة "لسعة الأزهار" التي أصيبت بها أشجار الزيتون في مارس 2022، كانت عبارة عن أزهار مذكرة غير مكتملة الأعضاء الداخلية، فلم تصمد أمام موجات الحرارة العالية المفاجئة، وبالتالي لم تتفتح، لتجف وتموت وتسقط.
تحذير من النيماتودا وأعفان الجذور
وتطرق الدكتور حسن سيد أحمد في حديثه لقناة "الأرض"، إلى التأثير السلبي للنيماتودا وأعفان الجذور وملوحة التربة على الإنتاجية المثالية، في ظل التغذية القصوى واتباع إرشادات رشات التخزين، لافتا النظر إلى ضرورة مكافحتها بالمبيدات الموصى بها قبل دخول مطلع فبراير (أول مراحل التمايز الزهري).
وشدد حسن سيد أحمد على ضرورة استخدام معالج الملوحة المناسب، حيث تؤثر الأملاح الزائدة في التربة على سلامة الشعيرات الجذرية، وبالتالي تعرضها لفطريات الأعفان.
ونصح سيد أحمد باستخدام معالج ملوحة يتضمن في تركيبه: أحماض كربوكسيلية، وأكسيد كالسيوم، وبولي سكرايز، إضافة إلى الكبريت، مثل مركب "نيفر سال" من إنتاج شركة "إيفر جرو" للمخصبات والأسمدة العضوية، حيث يفيد في خفض ph التربة، وإبعاد الصوديوم، ما يرفع معدل امتصاص العناصر الغذائية.
وشرح سيد احمد طبيعة عمل البولي سكرايد بقدرته الإسفنجية على الاحتفاظ بالرطوبة لتلطيف منطقة انتشار الشعيرات الجذرية، كما يفيد الكبريت في تعقيم التربة كمضاد طبيعي لفطريات الأعفان.