الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:42 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

156 ألف طن شهريا طاقة معاصر بذور الصويا في مصر .. والاستهلاك الإجمالي 65 ألف طن فقط

مفاجأة: مصر قادرة على عصر 2.4 ضعف احتياجاتها من زيوت الطعام

م. محمد عبد المنعم رئيس مجلس إدارة
م. محمد عبد المنعم رئيس مجلس إدارة
الجيزة

فجر محمد عبد المنعم رئيس مجلس إدارة شركة "النور للنقل والاستيراد والتصدير" المتخصصة في استيراد الحبوب واستخلاص الزيوت النباتية، مفاجأة من العيار الثقيل، مفادها أن مصر تستطيع توفير نحو 70% من احتياجاتها من زيوت الطعام، البالغة نحو 65 ألف طن شهريا، شرط توافر بذور الصويا بالاحتياجات الكاملة للسوق المصرية، البالغة نحو 225 ألف طن شهريا.

وقال عبد المنعم في تصريح لـ "الأرض" اليوم، بحضور اختصاصيين في مجال صناعة الدواجن، إن الطاقة الإنتاجية لمعاصر الحبوب الزيتية في مصر تبلغ نحو 27.5 ألف طن حبوب يوميا صويا، بما يعني قدرتها على عصر 825 ألف طن شهريا من بذور الصويا، ليتم استخراج نحو 156 ألف طن زيت، و669 ألف طن كسبة منها شهريا، ما يعني تصدير الزيت وكسب الصويا، إذا تم استيفاء الطاقات القصوى لمعاصر بذور الصويا في مصر.

وأضاف عبد المنعم أن استهلاك مصر من زيت الطعام يتراوح ما بين 60 و70 ألف طن شهريا، ما يعني إمكانية تغطية احتياجات المصريين من زيت الطعام، وتصدير نحو 90 ألف طن شهريا، شرط توفير الصويا بكمية تبلغ نحو 825 ألف طن شهريا، وبالتالي حقن ملايين الدولارات التي تُوجه إلى استيراد زيت الطعام، "وفي ذلك تشغيل للمعاصر بطاقاتها القصوى، واستثمار الفرص الوظيفية المتاحة فيها الاستثمار الأمثل".

وأوضح عبد المنعم في تصريحه لـ "الأرض"، أن الموانئ المصرية تختزن نحو مليون طن بذور صويا حاليا، يمكن الإفراج عنها لاستخلاص نحو 190 ألف طن زيت فقط منها (19% استخلاص)، تكفي المصريين نحو ثلاثة أشهر، وحقن مئات الملايين من الدولارات التي توجه للخارخ لاستيراد زيت الطعام.

وأفاد محمد المنعم أن حل أزمة خامات الأعلاف وزيت الطعام في مصر، يمكن أن يصبح هدفا حكوميا لإحراز حلول اقتصادية عديدة، منها مشكلة أعلاف الدواجن لتوفير البروتين الشعبي بالكميات المطلوبة للاكتفاء الذاتي، وبأسعار مستقرة عادلة، إضافة إلى حقن العملة الصعبة التي تستورد بها وزارة التموين زيوت الطعام، "وفي هذه الحالة ستتمكن مصر من تصدير كسبة الصويا وزيتها بعد الوفاء باحتياجات السوق المصرية، لكن ذلك يلزمه توفير نحو 825 ألف طن بذور صويا شهريا".

وطالب عبد المنعم بتوفير ملايين الدولارات التي توجهها الدولة للخارج لاستيراد الزيوت، وذلك لتوجيهها لصالح الإفراج عن الصويا، فتحل بها مشكلتي صناعة الأعلاف، وزيوت الطعام في آن.

وكانت "الأرض" قد علمت أن أحد المستثمرين في مجال استيراد الحبوب واستخلاص زيوتها، قد اعترض خلال اجتماع الأمس في مجلس الوزراء، على نية الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، تدبير 100 مليون دولار لاستيراد زيت طعام، لافتا نظر الحضور إلى أولوية استثمار هذا المبلغ في الإفراج عن بذور الصويا المحتجزة في الموانئ المصرية، وذلك لحل المشكلتين في آن: خامات الأعلاف، وزيت طعام المصريين.

وكشف محمد عبد المنعم في لقائه موقع "الأرض" عن أن صناعة استخلاص الزيوت في مصر، تملك ترسانة هائلة، قوامها 27.5 ألف طن صويا يوميا، تتوزع على: (كارجل ـ 6000 طن)، (إسكندرية للبذور ـ 5000 طن)، (أويلكس ـ 4000 طن)، و(النور أويل ـ 1500 طن)، إضافة إلى نحو 10 آلاف طن تتوزع على نحو 15 مصنعا صغيرا.

ولم يخف محمد عبد المنعم رئيس مجلس إدارة شركة "النور أويل"، أن مصر كانت قبل أزمة إفراجات خامات الأعلاف الحالية، تصدر ما يتراوح بين 20 و25% من الزيوت المستخلصة في مصر سنويا من حبوب الصويا، في الوقت الذي يشاع فيه من قديم الأزل أن مصر تستورد نحو 97% من حاجتها إلى زيوت الطعام باختلاف أنواعها.