الدكتور مجدي حسن يحذر.. حافظوا على 13.5 مليون رأس
الحمى القلاعية تدق أجراس مصر بعد إصابة الأردن وفلسطين وإسرائيل
حذر الدكتور مجدي حسن الخبير البيطري من احتمالات كبيرة لاقتراب وباء الحمى القلاعية من الأردن وفلسطين إلى مصر، عبر الحدود مع غزة، ثم العريش، وبعدها إلى الإسماعيلية، ثم إلى الشرقية، حيث تنتقل بالهواء لمسافة تصل إلى 100 كم.
وقال الدكتور مجدي رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للتبادل التجاري الحر iFT، في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن السلطات الأردنية أعلنت حالة الطوارئ البيطرية في البلاد، بسبب ظهور متحور جديد لفيروس الحمى القلاعية.
وأضاف حسن أن وزير الزراعة الأردني أصدر قرارا بإغلاق أسواق الماشية، وتحصين نحو 4 ملايين رأس أغنام، كما فرض إجراءات احترازية محجرية، يتم بموجبها استيراد أو تداول أي رؤوس أغنام أو إبل، مع استمرار أعمال التحصين باللقاحات المناسبة.
ودق الدكتور مجدي حسن ناقوس الخطر مبكرا، خشية انتقال الفيروس عبر الحدود الأردنية والفلسطينية المصرية، وبالتالي تضرر ثروة حيوانية مصرية تقدر بنحو 13.5 مليون رأس.
من جهته، قال خبير بيطري من كلية الطب البيطري ـ جامعة القاهرة، إن مصر يوجد فيها 4 عترات رئيسية لفيروس الحمى القلاعية، و3 عترات متحورة عنها، لكن اللقاحات المحلية في مصر لا تغطي سوى 6 عترات فقط منها، محذرا من عدم التهاون في تحصين نسبة لا تقل عن 95% من القطعان، وهي النسبة التي حددتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، لضمان عد انتشار الوباء من الرؤوس التي لم يتم تحصينها.
أسباب فشل حملات تحصين الحمى القلاعية
وأفاد الخبير البيطري في تصريح لموقع "الأرض"، أن عدم نجاح حملات التحصين في مصر يعود إلى مخاوف المربين المصريين، وعدم التعاون مع حملات هيئة الخدمات البيطرية، لاعتقادهم أن التحصين يعني الحصر، "ومن ثم إبلاغ الضرائب، أو التعرض للحسد، ومن هنا تظل بؤر الإصابة موجودة".
وأوضح الخبير أن الأغنام هي الأقل عرضة للإصابة بمرض الحمى القلاعية، ولذلك يتم إهمال تحصينها، "وهو خطأ قاتل في مجال العناية بالثروة الحيوانية، حيث ظهرت إصابات في الأغنام هذا العام، ومن الممكن أن ينتقل منها الفيروس إلى الأبقاء والجاموس والإبل".
سبل الوقاية وعلاج الحمى القلاعية
طبيبة بيطرية تحاول تحصين بقرة ضد الأمراض الوبائية
وعاد الدكتور مجدي حسن الخبير البيطري ورئيس مجلس إدارة الشركة الدولية iFT، للتأكيد على ضرورة التحصين للنسبة الأعظم من قطعان الأبقار والجاموس والإبل والأغنام، والتي تقدر بنحو 13.5 مليون رأس، مع ضرورة علاج الحيوانات التي تظهر عليها الإصابة بالطرق التقليدية الموصى بها، وهي: خلط العسل بكربونات الصوديوم في الماء، ثم دهان الفم واللسان بها، إضافة إلى غمس الأقدام (الحوافر) في الجنزارة (كبريتات النحاس)، مع الاهتمام بالتغذية كمناعة طبيعية.
ارتفاع أسعار الماشية واللحوم الحمراء
وأشار حسن إلى أن رأس الماشية تقدر حاليا بما يتراوح بين 50 و75 ألف جنيه، ما يجعل من الحفاظ على الثروة الحيوانية أمرا في غاية الأهمية، خاصة في الوقت الذي تعاني فيه مصر من فجوة غذائية في مجال اللحوم الحمراء تقدر بنحو 500 ألف طن.
يٌذكر أن أسعار اللحوم الحمراء شهدت قفزة سعرية هائلة منذ نحو ثلاثة أشهر، وبدأ مؤشر أسعارها يتصاعد تدريجيا منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، حتى تراوحت أسعارها اليوم ما بين 170 جنيها للمستوردة، و240 جنيها للحوم البلدية.