مخاوف اقتصادية من مغادرة سوق التصدير
الطقس يهدد زيتون مصر للعام الرابع على التوالي
حذرت مصادر خبيرة بأشجار الزيتون من الظروف غير المواتية التي تواجه الشجرة المباركة للعام الرابع على التوالي، واصفة إياها بتحديات سلبية تضر بالإنتاجية المحصولية، وذلك بسبب التغيرات المناخية.
وقال الدكتور حسن سيد أحمد أستاذ البساتين بالمركز القومي للبحوث، إن التقلبات الحادة السريعة في المناخ تصيب الأشجار بحالة إجهاد شديدة التأثيرات الفيسيولوجية، تحول دون إتمام نضج الأزهار بحالة مثالية.
وأوضح سيد أحمد، في تصريح خاص بموقع «الأرض»، إن تقلبات المناخ ما بين حرارة مرتفعة وبرودة شديدة مع رياح باردة أيضا، تتسبب في خلل هرموني وإنزيمي داخل خلية النبات، نتيجة الخلل الحادث في ميكانيزم امتصاص العناصر وتمثيلها.
مخاوف من فشل عقد أزهار الزيتون
وأضاف سيد أحمد، الذي يترأس أيضا المكتب العلمي الفني لمجموعة «إيفر جرو» للأسمدة المتخصصة، أن حالة التزهير العامة التي ظهرت بشائرها الجيدة منذ منتصف فبراير الماضي، قد لا تكتمل بالعقد الثمري المأمول، نتيجة عدم اكتمال نضج أعضاء التذكير والتأنيث في الأزهار، وعدم نمو الأنبوبة اللقاحية، إلى جانب عدم تكوّن بويضات ناضجة أو حبوب لقاح ذات كفاءة مثلى.
وينصح الدكتور حسن سيد أحمد، بضرورة التدخل السريع بمركبات الطاقة، مثل: الفوسفور والبوتاسيوم، إضافة إلى روافع الإجهاد، مثل: الطحالب البحرية، والأحماض الأمينية، شرط أن يكون المزارع قد سبق بالاهتمام باليورون والكالسيوم، وأيضا الزنك والمنجنيز والحديد.
وأشار «حسن»، إلى ضرورة التدخل الفوري قبل التعرض لموجات ذات تقلبات حادة، برش محلول سليكات البوتاسيوم، مضافا إليه الأحماض الأمينية.
وصفة ضد التحديات السلبية لأشجار الزيتون
وأكد سيد أحمد مخاوفه من طول الفترة الفاصلة بين التميز والتفتح الكامل للأزهار، كما حدث في العام الماضي، وبالتالي ضمور الأجزاء الداخلية للزهرة، ومعها الأعضاء التناسلية، "ولذلك ينبغي التدخل السريع برش محلول مونو بوتاسيوم فوسفات مع طحالب بحرية، لمساعدة النبات على تخليق منظومة الفايتو هرمون الطبيعية التي تتضمن: السيتوكينين والأكسين المساعدان على تطور انتقال مراحل الزهرة بسرعة مثالية.