م. فارس الجابي* يكتب: تأثير البرودة على عقد أزهار الزيتون
- ما تأثير درجات حرارة الأجواء الباردة على عمليات التلقيح والإخصاب في أشجار الزيتون؟
- هل يساعد رش الزنك والبورون في مثل هذه الظروف؟
- هل هناك هرمون ما لعقد ثمار الزيتون كما هو الحال في أشجار الفاكهة الأخرى؟
* هذه مجموعة أسئلة وردت على لسان بعض المزارعين بسبب الأحوال الجوية المتوقع أن تسود خلال الفترة المقبلة في منطقة بلاد الشام والمنطقة العربية عموما، نتيجة اندفاع هواء بارد جدا.
بداية: أود أن أذكر أن أزهار الزيتون لا يمكن أن تعقد في درجات حرارة أقل من 10 درجات مؤية، خاصة درجات الحراره الليلية، سواء تم رشها بورون أو زنك أو الاثنين معا، وكذلك لا يوجد هرمون للزيتون في مثل هذه الحالات حتى في درجات الحرارة المعتدلة، حيث لم يفلح هرمون الجبريلين في زيادة الإنتاج مع أنه تسبب في زيادة نسبة العقد، إلا أن تساقط الثمار كان كثيرا بعد العقد بفترة قصيرة، بسبب عدم احتواء الثمار على جنين.
* أجريت تجارب أخرى لرش أشجار الزيتون في السنوات قليلة البرد، حيث تكون عملية التمايز الزهري ضعيفة، وتتحول معظم البراعم لبراعم خضرية تسبب فشل عقد الأزهار، حيث تم رش الأشجار بمواد مضادة للجبرلين لوقف النمو الخضري لمدة أسبوعين حتى انتهاء عقد الأزهار، وقد نجحت هذه التجارب، لكنها غير متبعة كما هو الحال في أشجار الأفوكادو.
* كذلك أجريت تجارب لرش أشجار الزيتون بأحماض أمينية في السنوات التي تتزامن فيها عملية الإزهار بدرجات حرارة باردة، وقد أعطت نتائج إيجابية، لكن ليس بالمستوى المطلوب.
* إن الأحوال الجوية الباردة المتوقع أن تسود الأيام القليلة المقبلة لن تؤثر على عقد الأزهار، لأنها لن تستمر لأكثر من ثلاثة أيام، كما أنها تعلو فوق الصفر بعدة درجات، وفي بلاد الشام فإن معظم الأشجار لم يزهر، وستسود خلال الأيام التي تليها درجات حرارة مرتفعة.
* ختاما: إن درجات الحرارة الأقل من الصفر هي التي تستطيع قتل حبوب اللقاح، حتى قبل تفتح الأزهار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*خبير زيتون فلسطيني