أفضل بحث للعام 2024 عن دور التكنولوجيا الحيوية في تحسين صناعة التقاوي في البرامج القومية
الدكتور خالد فتحي سالم يحرز جائزة منظمة النخلة الزراعية البيئية بالعراق
حصد الدكتور خالد فتحى سالم أستاذ بيوتكنولوجيا وتربية محاصيل الحقل الاستراتيجية، جائزة منظمة النخلة الزراعية البيئيّة بالعراقلأفضل بحث للعام 2024، ببحثه حول "دورالتكنولوجيا الحيوية في تحسين صناعة التقاوي فيالبرامج القومية".
وقررت اللجنتان التحضيرية والعلمية اختيار بحث الدكتور خالد فتحي لتكريمه بجائزة افضل بحث لعام 2024 من أصل 30 بحثا مشاركا لباحثين من العراق ومصر وليبيا وسوريا وتونس والجزائر في المؤتمر العلميالدولي التخصصي الثالث "التنمية الخضراء وتعزيز صناعة التقاوي في الوطن العربي لتعزيز الأمن الغذائي، في ظل التغيرات المناخية"، والذي عقد في الفترة من 9 الي 11 أيار (مايو) 2024 بدولة العراق.
وقال الدكتور خالد فتحي سالم في تصريحات صحفية، إن فكرة البحث تعتمد علي دور التكنولوجيا الحيوية في تحسين صناعة التقاوي التي نجحت في تسريع عملياتاستهداف الصفات الكمية المعقدة مثل المحصول ومكوناتة ، وصفات الجودة، والإجهادات اللا أحيائية مثل الجفاف والملوحة والحرارة في مجال تربية النباتات التقليدية، مقارنة بالطرق التقليدية التي لم يهمل أحد دورها السابق.
وأوضح سالم أنه يتم تقييم السلالات الناتجة من برامج تربية النبات في أي طريقة من طرق التربية باستخدام الصفات المورفولوجية والمحصولية والجودة، "وكلها صفات كمية تخضع لتاثيرات كبيرة من العوامل البيئية، مما يدل علي ان هناك عبء علي مربي المحاصيل في الانتخاب للصفات المتميزة، فيواجه خلال عملية الانتخاب واختيار النباتات المتميزة فى الأجيال الانعزالية عدة مشاكل.
وذكر الدكتور خالد عدة مشاكل يواجهها المربي، منها:
- احتياج عدد كبير من النباتات فى الأجيال الانعزالية إلى فحص لانتخاب الصفات المرغوب فيها وذلك لصفات المحصول ومكوناته، وجودته، وتحمل ظروف الجفاف والمقاومة للأمراض.
- الانتظار للأجيال الانعزالية المتقدمة مثل الجيل السادس F6 لبدء الانتخاب واختيار الصفات الكمية، حيث أن الأجيال المبكرة ليست فعالة.
- صعوبة الانتخاب واختيار الصفات الكمية وشديدة التأثر بالبيئة.
- تناقض الأشكال في كثير من الأحيان، لدرجة يصعب تمييزها في مرحلة البادرات، مما يجعل من الضروري الانتظار حتى طور النضج.
- صعوبة تجميع للجينات pyramiding مثل جينات المقاومة وذلك لتلبية الزيادة الكبيرة فيإنتاج الأغذية التي يتطلبها النمو السكاني وارتفاع مستويات المعيشة المتوقع من جانب معظم البلدان النامية.
مميزات استخدام الطرق الحديثة في تربية المحاصيل
ويرى الدكتور خالد فتحي أنه يجب ربط الطرق تربية النبات التقليدية والمتبعة في استنباط أصناف المحاصيل المختلفة بالاتجاهات الحديثة فى تربية المحاصيل مثل استخدام المعلمات الجزيئية لما لها من مميزات، منها:
- تحديد الجينات المسئولة والمتحكمة في زيادة الإنتاجية أو التبكير في النضج أو التربية لتحسين صفات الجودة أو المقاومة للأمراض أو التحمل للظروف البيئية غير المناسبة من جفاف وملوحة وحرارة وغيرها من الصفات التي كان كان من الصعب على مربي النبات تربيتها وتتبعها بالطرقالتقليدية.
- تحديد التنوع الوراثي بين الأصناف الداخلة فى التهجين فى برنامج التربية، لما له من مميزات في الحصول على تصنيفات عديدة، والتي من خلالها يستطيع مربىي النبات أن يمارس دوره في الانتخاب واختيار السلالات المتفوقة.
- عمل البصمة الوراثية للأصناف المصرية والتى من خلاله يضمن المربى حقه في استنباط الأصناف المرباة وتسجيلها.
- عمل توصيف للأصناف على المستوى الجزيئي حتى يتسنى تحديد الآباء الداخلة في برنامج التربية.
التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية
وأكد الدكتور خالد سالم أن الأمل معقود على التكنولوجيا الحيوية لجلب أدوات جديدة وقوية لمربي النباتات، مفيدا أن هناك اهتمام متزايد على مستوى العالم في رسم الخرائط الوراثية للمحاصيل المختلفة لتحديد الجينات المتحكمة فيذالصفات المختلفة، سواء كانت صفات بسيطة أو ما يطلق عليها بالصفاتالوصفية أو الصفات المعقدة الصعبة الدراسة والتربية، أو ما يطلق عليها الصفات الكمية، "وباتباعها الاتجاهات الحديثة، يمكن دراسة الصفات الكمية المعقدة والتي كانت صعبة للغاية باستخدام الطرق التقليدية لتربية النباتات وايضا الآن باستخدام طرق التكنولوجيا الحيوية مثال ذلك استخدام مربي النباتات للمعلمات الجزيئية المختلفة مثل الميكروستاليت وغيرها من المعلمات الجزيئية، وتحديد ومتابعة العديد من الجينات التي تتحكم في وراثة الصفات الكمية المعقدة
دور الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في زيادةالإنتاجية
وأوضح الدكتور خالد فتحي سالم أنه يجب أن تنال البرامج البحثية مزيدا من الدعم للبحث العلمي وأيضا الاهتمام بالمتخصصين في تربية واستنباط المحاصيل واستنباط أصناف جديدة لها مدى واسع على التأقلم وزيادة الإنتاجية كأحد الاتجاهات الحديثة في التربية الآن على مستوى العالم، وإنتاج أصناف جديدة متحملة للظروف البيئية غير الملائمة مثل التحمل للجفاف أو الحرارة أو الملوحة وغيرها منالظروف غير الملائمة والمقاومة للأمراض والآفات المستجدة على المحاصيل من خلال برامج التربية الخاصة التقليدية والتي تتم دوريا وكل عام والتي يتم فيه استنباط الصنف خلال 10-15 عاما حتى تصل إلى المزارع.
وأعرب الدكتور سالم عن شكره لرئيس جامعة تكريت وعميد كلية الزراعة بتكريت والأستاذة الدكتورة شهرزاد الشديدي رئيس منظمة النخلة الزراعية البيئية وللأستاذ الدكتور فارس العبيدي نائب رئيس منظمة النخلة الزراعية البيئية العراقية ووللجنتي العلمية والتحضيرية والاعلامية لكل الجهود الجبارة المبذولة فيسبيل نجاح المؤتمر.