الأرز الذهبي يشعل محاكم آسيا.. والمزارعون والمتخصصون يعلقون
أقتنعت محكمة الاستئناف في الفلبين، بحملات نفذتها منظمة "السلام الأخضر" ومزارعون محليون، بخطورة زراعة، الأرز الذهبي، وهو ما أيدته المحكمة، كون هذا المحصول لم يثبت أنه آمن، وهو القرار الذي وصفته منظمة السلام الأخضر بانه "انتصارًا هائلًا" للزراعة الآمنة.
ومنذ ثلاث سنوات، وتحديداً في عام 2021، أصبحت الفلبين أول دولة توافق على الزراعة التجارية للأرز الذهبي، الذي تم تطويره لمكافحة نقص فيتامين أ، كون الأخير، هو السبب الرئيسي للإعاقة والوفاة بين الأطفال في بلدان العالم المختلفة.
ومع ذلك، يقول علماء وخبراء الزراعة، إنه لا يوجد دليل ثابت حتى الآن على أن الأرز الذهبي خطير بأي شكل من الأشكال، مؤكدين بأنه منقذ للحياة.
وطالب المتخصصون بإلغاء قرار المحكمة الفلبينية، بمنع زراعة محصول الأرز الذهبي المعدل وراثيًا في الفلبين، محذرين من عواقب كارثية لهذا الحظر، وتعريض حياة عشرات الآلاف من الأطفال للخطر.
وقال البروفيسور متين قائم، عميد زراعة جامعة بون، وعضو المجلس الإنساني للأرز الذهبي، وأحد المروجين لهذا المحصول، إن قرار المحكمة كارثي ويتعارض تماما مع العلم، الذي لم يجد أي دليل على أي خطر مرتبط بالأرز الذهبي، مؤكداً ان عدم زراعته سيؤدي إلى وفاة الآلاف من الأطفال.
وقال المجلس الإنساني للأرز الذهبي، في بيان، ان زراعة الأرز الذهبي لم تكن من أجل الربح، بل تم القيام بذلك لإنقاذ الأرواح، خاصة الأطفال، ممن يعانون من نقص فيتامين أ.
ويقول زراعيون إنه من المحتمل أن يتم إلغاء قرار المحكمة في وقت ما في المستقبل القريب، لكن من المرجح أن يكون لهذه الانتكاسة تأثيرات عميقة، ومن المنتظر أن تطعن الحكومة الفلبينية في هذا القرار.
وقبل هذا القرار القضائي، أعربت بلدان أخرى مجاوره، مثل الهند وبنجلاديش، حيث ينتشر بهما نقص فيتامين أ على نطاق واسع أيضًا، عن نيتها في زراعة الأرز الذهبي، ولكن، هل سيتغير قرارهما الآن بعد قرار محكمة الفلبين العليا.
ومن المعروف ان الأرز الذهبي هو محصول معدل وراثيًا تم تعديله لتوفير فيتامين أ لمئات الملايين من الأشخاص في دول العالم النامي، ولكنه تعطل لأكثر من عقد بسبب الضوابط الشديدة المفروضة على إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيًا.