انتعاش سوق الأفوكادو العالمي
توقع تقرير أوروبي حديث، يبحث في تجارة الأفوكادو العالمية حدوث تحول في السوق، متوقعًا زيادة في الإنتاج والتجارة.
وذكر التقرير، أن الصناعة تستعد لمزيد من النمو، مع احتفاظ أمريكا اللاتينية بمكانتها كأكبر مصدر، بينما تستمر الولايات المتحدة في كونها المستورد الرئيسي.
وأوضح التقرير أنه "على الرغم من المشهد الصناعي المجزأ في بعض المناطق، فإن السوق يتجه نحو الاندماج، خاصة في أمريكا الجنوبية، حيث تشتد المنافسة وضغوط الهامش"، متوقعا أن تتجاوز صادرات الأفوكادو العالمية حاجز الثلاثة ملايين طن بحلول عام 2025.
وبينما ستظل أمريكا اللاتينية في المقدمة، كان مشهد التصدير متنوعًا، حيث تقف المكسيك وبيرو وكولومبيا كأكبر مصدري الأفوكادو وفقًا للتوقعات.
وأضاف التقرير أن البرازيل والإكوادور ودول أخرى بدأت تظهر كمصدرين.
وتابع أن النمو السريع لسوق الأفوكادو الأوروبي أدى إلى زيادة الإنتاج في الاتحاد الأوروبي، وخاصة في إسبانيا. ومع ذلك، ظل توافر المياه "عاملاً مهمًا" يحد من التوسع على نطاق واسع في إنتاج الأفوكادو، ولم يكن من المتوقع حدوث المزيد من التوسع في مساحة الإنتاج الأوروبي.
وأكد التقرير أن إفريقيا تشهد نموا مطردا، حيث تحافظ كينيا على مسارها التصاعدي و"تزدهر" صادرات المغرب مع نضج أشجارها.
ومن أجل البقاء في المقدمة، حث التقرير اللاعبين في الصناعة على الابتكار وسط "بيئة العرض التنافسية المليئة بالتحديات".
الولايات المتحدة تحدد سجلات الاستيراد
وعلق التقرير بأن شهية الولايات المتحدة للأفوكادو استمرت في النمو، حيث سجلت واردات قياسية عند 1.26 مليون طن في عام 2023، بزيادة قدرها 11 في المائة على أساس سنوي.
وظلت المكسيك المورد الرئيسي للبلاد، بحصة مذهلة بلغت 90% من الواردات.
وتطورت أنماط الاستهلاك في أوروبا، مع زيادة متوقعة في مشتريات الأفوكادو للفترة 2024/2025 ــ بافتراض ظروف العرض المستقرة ــ في حين كان من المقرر أن ينمو اعتمادها على الواردات نظرا لـ "انخفاض معدل الاكتفاء الذاتي".
وأوضح التقرير أن "الفرص كثيرة في آسيا وأمريكا اللاتينية، حيث تستعد الأسواق غير المستغلة للنمو".
وأضاف أن "دول أمريكا الجنوبية، على وجه الخصوص، أصبحت جاهزة لزيادة الاستهلاك، في انتظار المبادرات الترويجية والتسويقية، وارتفعت واردات آسيا بنسبة 29 في المائة على أساس سنوي في عام 2023، وتتصدر الصين الطريق".
وتابع: "في حين أن أفوكادو هاس سيستمر في الهيمنة، فإن الأصناف الشبيهة بـ هاس ستكتسب المزيد من الطلب تدريجيًا، خاصة تلك التي تتمتع بإمكانات إنتاجية أعلى".
"تواجه الصناعة ضغوط الأسعار مع ارتفاع أحجام الإنتاج العالمية، حيث تلعب الجودة والحجم دورًا محوريًا في الأسواق الأمريكية والأوروبية."
وقال التقرير إن الصناعة في أمريكا الجنوبية تتعزز، مع هيمنة الشركات الكبيرة على نحو متزايد على المشهد.
وكان من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه مع استجابة السوق للمنافسة وضغوط الهامش والطلب على العرض على مدار العام.