جنوب إفريقيا تكثف مراقبة أنفلونزا الطيور لدى البشر
تكثف جنوب إفريقيا جهودها للكشف عن أنفلونزا الطيور لدى البشر في أعقاب القلق العالمي المتزايد بشأن انتقال العدوى من الحيوانات.
وأكد المعهد الوطني للأمراض المعدية في البلاد أن نظام المراقبة المعزز المقرر تشغيله في وقت لاحق من هذا العام سيوثق الحالات البشرية المرتبطة بتفشي أمراض الدواجن أو الطيور البرية أو غيرها من الحيوانات.
وقال سيبونجيل والازا، رئيس قسم علم الأوبئة في مركز أمراض الجهاز التنفسي والتهاب السحايا التابع للمعهد: "سيتم إنشاء نظام المراقبة هذا بالتعاون مع زملاء الطب البيطري وصحة الحيوان".
إمكانية حدوث جائحة
تتزايد المخاوف على مستوى العالم بشأن أنفلونزا الطيور، حيث أصيب ثلاثة من عمال الألبان في الولايات المتحدة بالفيروس من ماشية الألبان منذ أبريل من هذا العام.
وتتفرع أنفلونزا الطيور لعدة أنواع، بما في ذلك فيروس H5N1، المسؤول عن انتقال العدوى من الأبقار إلى البشر. وقد توفي البشر المصابون بفيروس H5N1 في حوالي نصف الحالات التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم.
والعدوى بين البشر نادرة جدًا حتى الآن، لكن هذا قد يتغير إذا تحور الفيروس مع انتشاره، مما يجعل تتبع المرض أولوية بالنسبة للهيئات الصحية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.
لا وقت للرضا عن النفس
وفي العام الماضي، أدى تفشي فيروس H5N1 في مزارع الدواجن في جنوب إفريقيا إلى تدمير مخزون الدواجن في البلاد وتعطيل إنتاج البيض، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بشرية.
وقال والازا إن ذلك لا ينبغي أن يولد الرضا عن النفس. "على الرغم من عدم اكتشاف أي حالات إصابة بشرية خلال تفشي المرض الأخير في الدجاج، إلا أن الاختبار والمراقبة مهمان لأي حالات محتملة في المستقبل".
وقال "والازا"، إن مختبره قادر على اكتشاف وتسلسل فيروسات الأنفلونزا، بما في ذلك فيروسات الطيور، وتخزينها في حالة الحاجة إليها لإنتاج اللقاح.
وقال: "في حالة ظهور فيروس وبائي لديه القدرة على الانتشار من شخص لآخر، فإن جنوب إفريقيا لديها خطة استعداد للوباء".