العنب الجنوب إفريقي يغزو الأسواق الأمريكية.. فرص جديدة في الأفق
تتطلع جنوب إفريقيا إلى زيادة صادراتها من عنب المائدة والفواكه الحجرية إلى السوق الأمريكية في المستقبل القريب، حيث تشير الدلائل المبكرة إلى توجه القطاع نحو أمريكا الشمالية بعد تركيزه لسنوات على أسواق الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا.
بعد أربع سنوات من النجاح في فتح أسواق جديدة في الشرق، يبدو أن الولايات المتحدة ستكون الهدف الكبير التالي لعنب المائدة الجنوب إفريقي.
رغم أن البلاد كانت تبيع أكثر من ستة ملايين علبة كرتونية سنويًا في أمريكا الشمالية قبل فرض العقوبات الأمريكية في 1986 بسبب سياسات الفصل العنصري، إلا أن رفع العقوبات لاحقًا لم يسهل عملية إعادة بناء السوق الأمريكية بسهولة.
لكن صناعة الموالح في مقاطعة كيب الغربية استطاعت بناء حصة سوقية كبيرة في أمريكا الشمالية تحت العلامة التجارية "Summer Citrus" ، أما قطاع العنب والفواكه الحجرية فقد واجه صعوبات بسبب اللوائح الصحية النباتية الصارمة في الولايات المتحدة، إلا أن المزارعين بدأوا يتأقلمون مع تلك الشروط ويعيدون النظر في السوق الأمريكية.
استفاد قطاع الموالح من اتفاقية قانون النمو والفرص في إفريقيا، مما دفع قطاعي العنب والفواكه الحجرية للنظر في زيادة الصادرات إلى الولايات المتحدة.
وفي تصريح لأنطون فيلجوين، رئيس شركة ساتي الجنوب إفريقية، قال: "كندا كانت سوقًا جيدة لعنبنا في العقد الماضي، ونجحنا في بيع المزيد من العنب في أمريكا خلال الموسم الماضي بسبب الظروف الجوية في كاليفورنيا".
يتوقع فيلجوين أن تتمكن جنوب إفريقيا من بيع حوالي 10 ملايين علبة كرتونية في أمريكا الشمالية قريبًا، مما سيساعد مزارعيها في التعامل مع فائض العنب في السوق الأوروبية.
ولتحقيق ذلك، من المتوقع أن يتوجه الرئيس التنفيذي الجديد لشركة ساتي إلى الولايات المتحدة لاستكشاف الفرص وتطوير استراتيجيات لخدمة هذا السوق الاستهلاكي الضخم.
كما يُتوقع أن تزيد صناعة الفاكهة الحجرية في جنوب إفريقيا من مبيعاتها إلى الولايات المتحدة بعد التجارب الأولية الناجحة في الموسم الماضي.