منظمة الأغذية والزراعة تدعو لاستدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في العالم
لا تزال مكافحة الجوع وسوء التغذية والفقر ضرورية لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ومقاصدها، هناك اعتراف متزايد بالنظم المائية لما تقدمه من حلول سليمة بيئيا لتحقيق الأمن الغذائي المستدام، والتخفيف من وطأة الفقر، وتحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية وبخاصة للمجتمعات الساحلية حول العالم، ويلزم تسريع الإجراءات التحويلية لتعزيز هذا الدور.
قالت الدكتورة أماني أسماعيل مدير عام العلاقات العامة والإعلام بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية أن
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة رصدت حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم 2024. كما رصدت تحليلا لحالة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في العالم واتجاهاتها حتى عام 2022.
كما أن المنظمة تولي أهمية خاصة لـ "تنفيذ التحول الأزرق على أرض الواقع من خلال توضيح الدور الذي تؤديه في قيادة الجهود والمبادرات الجماعية التي يشارك فيها الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة الرئيسيون من أجل توجيه العمليات العالمية في مجال السياسات ونشر أفضل الممارسات دعماً لاستدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
وأشارت الدكتورة أماني إلي أن عام 2022 كان عامًا قياسياً بالنسبة إلى إنتاج مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية واستخدامه وتجارته، فقد وصل الإنتاج العالمي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 223.2 مليون طن، بما في ذلك 185.4 ملايين طن بمكافئ الوزن الحي) من الحيوانات المائية و 37.8 ملايين طن بالوزن الرطب من الطحالب، وبلغ إنتاج تربية الأحياء المائية أعلى مستوى له على الإطلاق وقدره 130.9 ملايين طن، بما في ذلك 94.4 ملايين طن من الحيوانات المائية و 36.5 ملايين طن من الطحالب.
وتابعت: لأول مرة، تجاوز إنتاج الأنواع الحيوانية من تربية الأحياء المائية (51 في المائة) الإنتاج من مصايد الأسماك الطبيعية.
وكانت نسبة 89٪ من الإنتاج الإجمالي للحيوانات المائية مخصصة للاستهلاك البشري حيث وفرت ما يعادل 20.7 كلغ للفرد الواحد، وزاد نصيب الفرد من الإستهلاك الظاهري للأغذية الحيوانية المائية بنحو 1.4 في المائة سنويا، من 9.1 كلغ في عام 1961 إلى 20.6 كلغ في عام 2021، وكان مدفوعاً بتزايد الإمدادات وتطور تكنولوجيا الحفظ والتوزيع وتغير أذواق المستهلكين ونمو الدخل.
وزادت صادرات منتجات الحيوانات المائية بنسبة 19 في المائة من حيث القيمة في عام 2022 مقارنة بعام 2019. وشملت 38 في المائة من الإنتاج الإجمالي وولدت 192 مليار دولار أمريكي.
ويمثل هذا المستوى العالمي القياسي الجديد أكثر من 9.1 في المائة من إجمالي تجارة المنتجات الزراعية باستثناء المنتجات الحرجية وحوالي 1 في المائة إجمالي تجارة السلع من حيث القيمة في عام 2022.