الثوم.. موعد زراعته والتربة المناسبة وكمية التقاوى المطلوبة للفدان
يعد محصول الثوم من المحاصيل التي تمثل عنصرًا أساسيًا على المائدة حيث تحرص ربات المنزل على تخزينه والاحتفاظ به من موسم لاخر، لذلك تشهد زراعته اهتمام كبير من المزارعين .
وأوضح الدكتور أحمد محمود العناني، الأستاذ المساعد بمعهد بحوث البساتين، خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية، أن الثوم من اهم النباتات العشبية المعمرة، المنتمية إلى عائلة الثوميات، حيث تضم البصل والكراث أيضًا، مشيراً إلى الأهميةالاقتصادية والتاريخية لهذا النبات.
أكد العناني أن مصر تحتل المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج الثوم بعد إسبانيا، حيث يصل متوسط إنتاج الفدان إلى حوالي 10 أطنان، وتعتبر هذه الإنتاجية مرتفعة مقارنة بدول أخرى، وأوضح أنه يتم تصديره إلى العديد من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الدول العربية، والأفريقية، حيث يتم تصديره بأشكال متعددة، تشمل الثوم الطازج في شهري فبراير ومارس، بالإضافة إلى الثوم المجفف وزيت الثوم.
واشار العنانى إلى مساحة زراعة الثوم فى مصر، حيث تزرع حوالي 60,000 إلى 70,000 طن سنويًا في عدة محافظات مثل الفيوم، المنيا، الدقهلية، والشرقية، لافتًا إلى أن محافظتي بني سويف والمنيا تستحوذان على 40% من إجمالي المساحات المنزرعة بالثوم.
تطرق العناني إلى مواعيد زراعة محصول الثوم، مشيرًا إلى أنه يُزرع عادةً في بداية فصل الخريف، ويستمر خلال الشتاء حتى الوصول لمرحلة النضج في فصل الربيع، لافتًا إلى أن زراعة هذا المحصول تتطلب درجات حرارة معتدلة، وخاصة في مراحل النمو الأولى، لضمان نمو الأوراق بشكل قوي، ثم درجات حرارة منخفضة لتكوين بصيلات الثوم بحجم مناسب.
واوضح العنانى، افضل أنواع الأراضي لزراعة الثوم، مؤكدا أن التربة المثلى لزراعته هي التربة الطينية الخفيفة الخالية من الأمراض والآفات، ومؤكدًا أنه يتوجب ألا يتجاوز مستوى الملوحة حدود الـ2800 جزء في المليون (PPM) لتجنب التأثير السلبي على نمو النبات، علاوة على ضرورة أن تكون التربة خفيفة وجيدة التصريف، لضمان الحصول على بصلة منتظمة وكبيرة.
وأكد العناني على ضرورة الالتزام بكمية التقاوي الموصى بها، مشيرا إلى أن كمية التقاوي المستخدمة تختلف باختلاف نوع الثوم، فالصنف البلدي يتطلب بين 200 و300 كيلوغرام من التقاوي لكل فدان، بينما يحتاج صنف “46” إلى ما بين 400 و450 كيلوغرام، مؤكدا أن نوع التربة ومدى خصوبتها يؤثر أيضًا على كمية التقاوي، والأمر عينه بالنسبة لاستخدام الميكنة الزراعية الحديثة، والتي تتطلب كميات أكبر لضمان غرس الفصوص بشكل جيد.
