صادرات الأفوكادو الكينية تتأثر بالصراع في الشرق الأوسط
بسبب الصراع في الشرق الأوسط، يواجه مصدرو الأفوكادو الكينيون تحديات، بعد التعافي الأخير من ظروف الجفاف.
وأدت التوترات الجيوسياسية إلى اضطرابات لوجستية في مجال الشحن، مما أثر على القدرة التنافسية للاعبين المحليين في مجال الأعمال التجارية الزراعية.
وأدى إغلاق قناة السويس والاضطرابات في طريق البحر الأحمر/خليج عدن إلى الأسواق الأوروبية إلى ظهور مخاطر ومخاوف أمنية جديدة، مما دفع شركات الشحن إلى اختيار طرق بديلة أطول وأكثر تكلفة.
بالنسبة للأفوكادو، لا يعد الشحن الجوي خيارًا قابلاً للتطبيق بسبب التكلفة، كما أن أوقات الشحن الطويلة تؤثر على جودة الفاكهة عند الوصول إلى أوروبا. تتضمن الرحلة عمليات شحن متعددة، من مومباسا إلى عمان، ثم حول رأس الرجاء الصالح إلى أوروبا، مما يؤدي إلى وصول الأفوكادو إلى مرحلة النضج تقريبًا. لا يتوافق هذا الوضع مع معايير الصناعة المتمثلة في تقديم الفاكهة خلال فترة نضج مدتها أسبوعين.
ويمكن للتأخير في العبور أن يطيل عمر الفاكهة التي تصل إلى الأسواق الأوروبية إلى ما يقرب من 50 يوما، مقارنة بـ 30 يوما للمنافسين مثل بيرو، التي تستفيد من الطرق الأقصر.
وعلى عكس كينيا، فإن جنوب أفريقيا لا تتأثر بقضية البحر الأحمر، حيث تحافظ على فترة عبور مدتها 30 يومًا إلى أوروبا. وتمثل الأسواق البديلة في الصين والهند تحديات بسبب زيادة العرض وارتفاع تعريفات الاستيراد، على التوالي.
ويتطلب الوضع إجراء حوار بين صناع السياسات على المستوى الوطني لمعالجة التأثيرات الخطيرة على تجارة الأفوكادو الكينية، والتي تفاقمت بسبب الصراع في الشرق الأوسط.