الفيضانات في إسبانيا تهدد صادرات المغرب من الموالح إلى الولايات المتحدة
مع اقتراب نهاية موسم إنتاج الموالح في نصف الكرة الجنوبي، من المتوقع انتهاء الواردات منه إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع بكميات محدودة.
ويشير بيل ويلاند، من شركة "Lange Farms"المعروفة سابقًا باسم Tom Lange/Seven Seas، إلى أن هذا الوضع طبيعي لهذا الوقت من السنة، حيث ستختتم معظم الإمدادات خلال الأسبوعين أو الثلاثة القادمة.
تقييم موسم نصف الكرة الجنوبي
شهد موسم إنتاج الموالح في نصف الكرة الجنوبي تباينًا ملحوظًا هذا العام؛ إذ كان أداء بعض الأنواع ضعيفًا، بينما حقق بعضها الآخر نتائج إيجابية. ويوضح ويلاند أن موسم الليمون بدأ بأداء واعد في أبريل ومايو، لكنه واجه تحديات كبيرة نتيجة للتقلبات المناخية في الأرجنتين، ما أثر على الجودة. وقد زاد هذا الأمر صعوبة نتيجة الإمدادات الكبيرة من الأرجنتين وتشيلي، الأمر الذي قاد إلى فائض في العرض خلال الفترة الممتدة من أغسطس حتى نهاية أكتوبر، مما تسبب في انخفاض الأسعار وتحديات معقدة للموسم.
أما بالنسبة لسوق اليوسفي، فقد حقق أداءً إيجابيًا؛ حيث أسهم الطلب القوي والجودة العالية في تحقيق توازن بين العرض والطلب، مما سمح لمزارعي اليوسفي بالاستفادة من أسعار جيدة، خصوصًا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
البرتقال من نصف الكرة الجنوبي
سجلت كميات البرتقال المصدرة من أوروغواي وجنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة انخفاضًا بسبب مشاكل الطقس، وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها بعض الشحنات المتأخرة من جنوب أفريقيا، فقد تقدم الموسم وفق التوقعات.
بداية الموسم المغربي
مع انتهاء موسم نصف الكرة الجنوبي، تتحول "Lange Farms" إلى استيراد الموالح من نصف الكرة الشمالي، بدءًا من اليوسفي المغربي. كانت المغرب قد بدأت عمليات الحصاد منذ عدة أسابيع، ووصلت أول شحنة محملة بالفواكه إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وستصل الشحنات المغربية بانتظام كل أسبوعين تقريبًا إلى ميناء غلوستر في نيوجيرسي أو ميناء ويلمنجتون في ديلاوير.
وتبدو التوقعات للموسم المغربي إيجابية هذا العام، فبعد انخفاض الإنتاج في العام السابق بسبب نقص المياه، من المتوقع أن تشهد المغرب زيادة في حجم المحصول بنسبة تتراوح بين 20 و30%.
التأثير المحتمل للفيضانات في إسبانيا
في ظل الفيضانات الأخيرة التي شهدتها منطقة فالنسيا، والتي تنتج نحو ثلثي إنتاج إسبانيا من الموالح، قد يطرأ تغيير على خطط المغرب بتوسيع صادراته من الموالح إلى الولايات المتحدة، حيث قد يجد فرصة لتوسيع حصته في السوق الأوروبية بدلاً من ذلك. ويشير ويلاند إلى أن شحنات الموالح إلى أوروبا تعد أكثر أمانًا وأقل خطورة بسبب أوقات العبور الأقصر، والإمكانية المتاحة للنقل عبر الشاحنات بدلاً من السفن، مما قد يكون فرصة جديدة لم يتوقعها المغرب مسبقًا.