الأرض
الخميس 26 ديسمبر 2024 مـ 12:03 مـ 25 جمادى آخر 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

قفزة بأسعار الثوم التشيلي بسبب النقص العالمي في الإنتاج

يلعب الثوم التشيلي دورا متزايد الأهمية في الأسواق الدولية خاصة في أوقات الندرة، وهذا العام جلب الطقس تحديات وفرصا للثوم التشيلي.

ويقول نيلسون كورديرو أريفالو، المدير العام لشركة Comercializadora y Exportadora NCA: "مع تسجيل 800 ساعة تبريد، مقارنة بـ 400 ساعة في العام السابق، تحسنت جودة المنتج بشكل ملحوظ، على الرغم من انخفاض العائد بنسبة 10٪".

"وعلى الرغم من ذلك، فإن الثوم من الدرجة الأولى يمثل 85% من الإنتاج، مقارنة بـ 50% العام الماضي، مما أدى إلى زيادة الأسعار بنسبة 40%. ويتقبل السوق العالمي الأسعار المرتفعة طالما يتم توفير منتج عالي الجودة".

ومن الجدير بالذكر أن سعر الثوم التشيلي شهد تحسنا ملحوظا هذا العام، ويرجع ذلك أساسا إلى النقص العالمي في المنتج، وتتراوح الأسعار الحالية بين 30 و35 دولارا لكل علبة 10 كيلو، أي ما يعادل تقريباً 3 إلى 3.5 دولار لكل علبة.

ويمثل هذا زيادة بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي؛ وهو نمو مدفوع بارتفاع الطلب، خاصة في المكسيك، وانخفاض المعروض من الثوم في البلدان المنتجة الرئيسية، مثل الصين وبيرو وإسبانيا.

وبحسب المنتج والمسوق، فإن نجاح الثوم التشيلي يكمن في اختيار وإنتاج بذور عالية الجودة، ذات حمل فيروسي منخفض، لذلك تمتد دورة الزراعة إلى 17 شهرًا. يقول كورديرو: "يضمن هذا النهج منتجًا نهائيًا عالي الجودة. وقد أدت طريقتنا، التي تتضمن إدخال البذور من المناخات الباردة، إلى الحصول على ثوم ذو لون أفضل وتقليل حدوث مشكلات تتعلق بالصحة النباتية".

السوق المكسيكية هي الوجهة الرئيسية للثوم التشيلي، خاصة بين ديسمبر ومارس، عندما يكون الطلب على الثوم الطازج مرتفعا بسبب نقص الإنتاج المحلي.

ويعلق كورديرو: "نحن نكمل فترة توريدهم ونقدم لهم الاستمرارية، مما يسمح لنا بتلبية حاجة أساسية بمنتج عالي الجودة. وتعتمد الأسواق الثانوية الأخرى، مثل البرازيل، على العرض المتاح في الأرجنتين، لذلك تظل تشيلي مصدرًا رئيسيًا للمكسيك".

ويختتم كورديرو حديثه قائلا: "لقد أدى تنفيذ التقنيات المتقدمة، مثل الري التكنولوجي ونظام ما بعد الحصاد الأمثل، إلى تحسين جودة الثوم التشيلي ومدة صلاحيته. ومع ذلك، يواجه القطاع الزراعي تحديات مثل نقص العمالة، خاصة في المناطق الريفية مما أدى إلى إدماج العمال الأجانب والتوظيف المؤقت لنحو 100 شخص خلال موسم الحصاد".