خبير يوضح تأثير الرماد والرطوبة على القمح ومنتجاته
يعتبر الرماد والرطوبة هما عاملان رئيسيان يؤثران بشكل كبير على عملية طحن القمح وجودة الدقيق الناتج، وعلى الرغم من أن كلاهما يمثلان مكونات مختلفة للحبوب، إلا أنهما يتفاعلان مع بعضهما البعض بطرق تؤثر على النتيجة النهائية لعملية الطحن.
تأثير الرطوبة على الرماد:
قال المهندس خالد شحاتة، استشاري جودة الأقماح ومنتجاتها، إن الرطوبة تساعد على تسهيل فصل الرماد عن الدقيق، حيث تعمل على تليين الأجزاء الخارجية من الحبة (النخالة) التي تحتوي على معظم الرماد، مما يسهل تفتيتها وفصلها عن النواة الداخلية.
التأثير على حجم الجسيمات:
أضاف شحاتة، إن الرطوبة الزائدة قد تؤدي إلى تكوين كتل من الدقيق والرماد، ما يجعل فصل الجسيمات الدقيقة من الرماد أكثر صعوبة.
تأثير الرماد على الرطوبة:
أكد شحاتة، أن بعض مكونات الرماد قد تعمل على امتصاص الرطوبة، ما يؤثر على الرطوبة النهائية للدقيق، كما أن وجود الرماد قد يؤدي إلى توزيع غير متجانس للرطوبة في الدقيق، مما يؤثر على خواصه الخبز.
العلاقة بينهما في عملية الطحن
نسبة الاستخلاص:
اوضح في حديثه مع جريدة الأرض، أنه كلما زادت نسبة الاستخلاص (أي كمية الدقيق المستخرجة من الحبة)، زادت نسبة الرماد في الدقيق، وذلك لأن النخالة غنية بالرماد.
واختتم بأن ضبط نسبة الرماد والرطوبة بشكل صحيح يزيد من كفاءة عملية الطحن ويقلل من الهدر.
ضبط الرطوبة:
جدير بالذكر أن ضبط مستوى الرطوبة في الحبوب قبل عملية الطحن يعمل على تحقيق أفضل نتيجة، لأن الرطوبة زائدة قد تؤدي إلى زيادة نسبة الرماد، بينما الرطوبة القليلة جدًا قد تجعل عملية الفصل أكثر صعوبة.
ووفقا لخبراء الطحن فإن الرطوبة المثالية للقمح يجب ألا تتعدى 15% قبيل عملية الطحن حتى تخرج الرطوبة النهائية للدقيق في حدود 14% ما يعمل على كفاءة النشاط الإنزيمي للدقيق وسهولة حفظه لأطول فترة ممكنه بدون تلف بشرط وضعه في أماكن التخزين المناسبة.