المنتجون الإسبان والمغاربة يقرون بصعوبة منافسة البرتقال المصري
مع انطلاق موسم الموالح، يواجه المنتجون في القطاع تحديات ملحوظة، خاصة مع ظهور البرتقال المصري كلاعب رئيسي قادر على المنافسة بقوة، سواء من حيث الأسعار أو الإنتاجية.
يشير تجار الموالح في إسبانيا إلى حالة من التباطؤ في الطلب، مع ترقب لرد فعل السوق على وصول الشحنات الأولى من البرتقال المصري. ويُتوقع أن تسهم هذه الكميات في زيادة المنافسة، خاصة أن مصر تُصدر بأسعار منخفضة مدعومة بإنتاج ضخم وتحسينات كبيرة في كفاءة الزراعة.
بدأت شحنات البرتقال المصري في الوصول إلى الأسواق منذ بداية ديسمبر. وعلى الرغم من أن الوجهات الأوروبية تستحوذ على النصيب الأكبر من هذه الصادرات، فإن المصدرين المصريين يعززون وجودهم في أسواق بعيدة مثل البرازيل وكندا. كما تشير التوقعات إلى نجاح كبير لهذه الصادرات في أمريكا اللاتينية، حيث تم بالفعل إرسال شحنات إلى البرازيل والأرجنتين.
وتُظهر البيانات أن المنتجين الإسبان والمغاربة يواجهون صعوبة في مجاراة التقدم المصري، سواء من حيث الأسعار أو تكاليف العمالة. يقول أحد التجار: "البرتقال المصري يُنتَج بكميات أكبر سنويًا، مع قدرات لا تستطيع إسبانيا أو حتى المغرب مجاراتها".
في خطوة استراتيجية، تعمل مصر على بناء مصانع جديدة لتصنيع مركزات البرتقال، مع التركيز على تغطية الفجوات العالمية في إنتاج عصير البرتقال، خاصة في البرازيل وفلوريدا. من المتوقع أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى تغيير ديناميكيات السوق بحلول موسم 2026، مما يمنح مصر ميزة إضافية في المنافسة الدولية.
نجاح مصر في تحويل الصحراء إلى أراضٍ زراعية منتجة واحترافية المصدرين المصريين يعززان مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الموالح. ومع استمرار هذه الديناميكيات، يبدو أن البرتقال المصري سيظل عنصرًا أساسيًا في السوق العالمية، ما يشكل تحديًا كبيرًا للمنافسين التقليديين.