ارتفاع صادرات المغرب من الموالح بنسبة 31%
في عرض للبراعة الزراعية، يشهد قطاع الموالح في المغرب نموا، حيث من المتوقع أن تصل الصادرات إلى 597 ألف طن في موسم 2024-2025 - بزيادة قدرها 31٪ عن العام السابق. وهذا يضع البلاد كثالث أكبر مصدر للموالح في أفريقيا، بعد جنوب أفريقيا ومصر.
وتعزى الزيادة في الصادرات إلى التقدم في أنظمة الري وإدارة المياه، مما أدى إلى إنتاج وطني قدره 2.1 مليون طن، أي بزيادة قدرها 16٪. وتهيمن أصناف اليوسفي على محفظة الصادرات، حيث تشكل 83% من الشحنات بحوالي 500 ألف طن، يليها البرتقال بنسبة 15% والليمون. يلبي هذا التوزيع متطلبات السوق الدولية وتفضيلات المستهلك.
وتم إنشاء طريق بحري جديد يربط بين أغادير وداكار، مما يعزز التجارة مع أسواق غرب أفريقيا. ومن المقرر أن يؤدي هذا التطور اللوجستي إلى تقليل تكاليف النقل وتسريع الوصول إلى الأسواق في المنطقة. كما حققت الفواكه الحمضية المغربية نجاحات في الاتحاد الأوروبي وروسيا وأمريكا الشمالية وكندا، حيث حققت عائدات تصدير تزيد عن 456.5 مليون دولار خلال عام 2023.
وبالنظر إلى المستقبل، تهدف صناعة الموالح المغربية إلى التوسع، مع التركيز على الابتكار التكنولوجي وتنويع السوق. وعلى الرغم من التحديات العالمية، يُظهر القطاع المرونة والقدرة على التكيف. كما أنه يساهم في التشغيل والتنمية الريفية، مما يسلط الضوء على التزام المغرب بالتميز الفلاحي وتأثيره في أسواق المواد الغذائية العالمية. إن النهج المستدام لإنتاج الموالح وتصديرها يضع المغرب كنموذج للتنمية الزراعية في أفريقيا وخارجها.