المكسيك تتعهد بعدم زراعة الذرة المعدلة وراثيا
أكدت وزارة الزراعة والتنمية الريفية المكسيكية (SADER) على التزام البلاد بالحفاظ على التنوع البيولوجي للذرة المحلية والحفاظ على الحظر المفروض على زراعة الذرة المعدلة وراثيا.
وشدد خوليو بيرديغي، وزير تنمية الصادرات الزراعية، على الأهمية الثقافية والتاريخية والبيئية للذرة في المكسيك.
وقال بيرديجوي: "لن يقوم هذا البلد بزراعة الذرة المعدلة وراثيا لأي غرض، سواء للاستهلاك البشري أو العلف أو أي استخدام آخر". وشدد على أن حماية أصناف الذرة المحلية، التي تشكل مستودعًا بالغ الأهمية للتنوع البيولوجي الجيني العالمي، أمر مهم لمعالجة تغير المناخ وضمان الزراعة المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن أصول الحضارة المكسيكية ترتبط ارتباطا وثيقا بالذرة التي كانت محصولا أساسيا منذ العصور القديمة. وأشار إلى دور المزارعين في الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال الأساليب التقليدية لاختيار البذور وتهجينها، والتي تواصل إنتاج أصناف جديدة من الذرة المحلية.
وعلى الرغم من ظروف الجفاف في بعض المناطق بسبب تغير المناخ، أكد بيرديغي أن المكسيك لديها ما يكفي من الذرة البيضاء غير المعدلة وراثيا. وساهم هطول الأمطار المواتية في الولايات الوسطى مثل خاليسكو وميتشواكان في تحقيق عوائد جيدة، كما أفاد المنتجون.
وأشار الوزير أيضا إلى بيانات التعداد الزراعي لعام 2022 الذي أجرته خدمة الإحصاء الوطنية INEGI، والتي تظهر أن صغار المنتجين الذين لديهم قطع أراضي تتراوح مساحتها من 1 إلى 5 هكتارات ينتجون 81.8٪ من الذرة في المكسيك. وهذا يؤكد الدور الهام الذي يلعبه أصحاب الحيازات الصغيرة في المشهد الزراعي في البلاد.