موسم برتقال فالنسيا المصري أقصر من المعتاد
بدأ موسم برتقال فالنسيا المصري مبكرًا هذا العام، حيث وصلت الفاكهة بالفعل إلى مراكز التعبئة.
وأوضح مصطفى علي من شركة Premium Sourcing أن جودة المحصول لهذا الموسم ممتازة، مع التزام المزارعين بمعايير صارمة للحد من مستويات المبيدات.
وأشار إلى أن البداية المثلى للموسم، من حيث التوازن بين التلوين والحموضة ومستوى السكر، ستكون في أوائل فبراير.
انخفاض الإنتاج يحد من العرض ويعزز فرص التسويق
على عكس الموسم الماضي الذي شهد وفرة في الإنتاج، يتوقع الخبراء والمزارعون انخفاضًا ملحوظًا في حجم المحصول هذا العام، مما سيؤدي إلى تقصير مدة الموسم، الذي عادةً ما يمتد حتى منتصف يونيو، ليُختتم نهاية أبريل. مصطفى علي يرى في ذلك ميزة نسبية، مشيرًا إلى أن فائض الإنتاج في الموسم الماضي، بالتزامن مع أزمة البحر الأحمر، أثر بشكل كبير على الأسعار. ومع محدودية العرض هذا العام، يبدو الوضع أكثر تفاؤلاً من الناحية التسويقية.
منافسة قوية مع السوق الإسبانية
رغم التحديات المتمثلة في المنافسة مع البرتقال الإسباني، خصوصًا في ظل استقرار الإنتاج هناك، يرى علي أن هناك فرصًا في الأسواق التي تفضل الأحجام الصغيرة والمتوسطة من البرتقال المصري، مثل الهند وبنغلاديش وماليزيا وسنغافورة. بينما ستكون المنافسة أصعب في الأسواق التي تفضل الأحجام الكبيرة، مثل هولندا والمملكة المتحدة والبرازيل وروسيا.
أزمة البحر الأحمر وتأثيرها على التصدير
تُعد أزمة البحر الأحمر أحد أبرز العوائق التي واجهت المصدرين المصريين العام الماضي، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى وجود حلول وشيكة قد تعيد الاستقرار إلى عمليات الشحن.
طلب عالمي مرتفع وآمال كبيرة.
على الرغم من قصر الموسم، يبدي علي تفاؤله، مستشهدًا بالطلب المرتفع من المشترين المحتملين في الأسواق الأوروبية والآسيوية، خاصة مع وجود اتفاقات مبدئية تُبرز اهتمامًا كبيرًا بالبرتقال المصري في Fruit Logistica.
ويمثل موسم برتقال فالنسيا المصري هذا العام تحديًا وفرصة في آن واحد. ورغم تقصير الموسم وتراجع الإنتاج، فإن الجودة العالية للفاكهة والطلب المرتفع في الأسواق العالمية يبشران بموسم تصديري ناجح.