الأرض
الجمعة 21 فبراير 2025 مـ 08:53 صـ 23 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

شيلي.. 90 عاما من ريادة تصدير الفاكهة ومواجهة تحديات المستقبل

شيلى أكبر مصدر للفاكهة
شيلى أكبر مصدر للفاكهة

تعد شيلي واحدة من أكبر مصدري الفاكهة الطازجة عالميا، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي في نصف الكرة الجنوبي ومناخها المثالي لإنتاج فواكه ذات جودة عالية ونكهة غنية. وتشمل محفظتها الزراعية عنب المائدة، والتفاح، والكرز، والخوخ، والكيوي، والتوت، مما عزز مكانتها في الأسواق الدولية رغم التحديات اللوجستية والتغيرات المناخية.

أسواق متنوعة وتحديات لوجستية

توزع شيلي صادراتها بالتساوي تقريبا بين آسيا (30%)، وأمريكا الشمالية (30%)، وأوروبا (20%)، وأمريكا اللاتينية (20%)، حيث تعد الصين سوقا ذات أولوية. ومع ذلك، تظل فترات الشحن الطويلة تحديا رئيسيا، حيث يقول إيفان مارامبيو، رئيس Frutas de Chile: "إن الوقت اللازم لنقل المنتجات يمكن أن يؤثر على جودتها، ولذلك طورنا حلولا مبتكرة مثل Cherry Express، الذي يقلص مدة الشحن إلى 21 يوما بدلا من 30 يوما."

لكن رغم هذه الجهود، لا تزال المخاطر قائمة، كما حدث في الأزمة الأخيرة التي أدت إلى تقطع السبل بسفينة شحن تحمل 1300 حاوية من الفاكهة. وأوضح مارامبيو أن عدم اليقين بشأن التأمين والتعويضات يزيد من الضغط على المصدرين، الذين يعتمدون على هذه الآليات لضمان استقرار القطاع.

التغير المناخي والحلول المستدامة

يواجه القطاع الزراعي في شيلي تحديات بيئية، أبرزها الجفاف المستمر، مما دفع المزارعين إلى تبني تقنيات متطورة لإدارة المياه ومواجهة الصقيع وموجات الحرارة. كما يتم تحسين عمليات التعبئة والفرز باستخدام تقنيات ذكية لضمان جودة موحدة تلبي المعايير العالمية.

دور رئيسي في الاقتصاد واتجاهات الاستهلاك

يمثل قطاع الفاكهة حوالي 2-3% من الناتج المحلي الإجمالي لشيلي، مما يجعله عنصرا أساسيا في اقتصاد البلاد. ووفقا لمارامبيو، فإن التوسع في الأسواق الجديدة والاستقرار التجاري عاملان حاسمان لنمو الصناعة.

على مستوى الاستهلاك، يتزايد الطلب على الأصناف الأكثر حلاوة وقرمشة، مع تقليل هدر الفاكهة إلى الحد الأدنى، ما يعزز كفاءة التصدير.

استراتيجية مستدامة للمستقبل

بعد أكثر من 90 عاما من الخبرة، تواصل Frutas de Chile، التي تضم أكثر من 300 شركة، البحث عن استراتيجيات جديدة لتعزيز وجودها في الأسواق العالمية. ويؤكد مارامبيو: "التحدي الأكبر هو ضمان وصول الفاكهة إلى المستهلكين بأفضل جودة ممكنة، رغم كل العقبات."