الأرض
الجمعة 21 فبراير 2025 مـ 06:37 مـ 23 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

زيارة وفد أفريقي لمعهد بحوث أمراض النباتات لبحث سبل التعاون بين الجانبين

استقبل معهد بحوث أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية وفدا أفريقيا مكونا من 23 فردًا من 12 دولة أفريقية، وقد وجه الدكتور محسن السيد أبو رحاب – مدير المعهد فريقاً لاستقبال الوفد برئاسة الدكتورة سحر عبد العزيز يوسف وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، الدكتور عبد الناصر بدوي السيد وكيل المعهد للإنتاج، والدكتور محمود محمد حسانين – المتحدث الإعلامي للمعهد.

تأتي هذه الزيارة في إطار التعاون العلمي والتبادل المعرفي بين الدول الأفريقية وتعزيز دور البحث العلمي في خدمة الزراعة ومكافحة الأمراض النباتية التي تهدد الأمن الغذائي في القارة.

وقد بدا اللقاء بكلمة ترحيب للدكتورة سحر يوسف وكيل المعهد حيث رحبت بالوفد.

وأكدت على أهمية التعاون الأفريقي في مجال البحث العلمي، وضرورة تبادل المعرفة والخبرات لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه القطاع الزراعي وإعطاء نبذة عن أنشطة ومهام أقسام المعهد والمعامل المتخصصة به، ثم قام الدكتور عبد الناصر بدوي السيد وكيل المعهد بعرض أهم البرامج البحثية التي يقوم بها المعهد على مستوى الجمهورية.

وعلي هامش تلك زيارة قسم بحوث الفيروس والفيتوبلازما
حيث تم بتقديم عرضًا تفصيليًا عن أنشطة القسم ودوره في مراقبة وتشخيص الفيروسات النباتية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي.
وتضمنت الزيارة
معمل البيولوجيا الجزيئية 1و2
حيث تناولت الزيارة شرحًا تفصيليًا حول كيفية فحص العينات النباتية على المستوى الجزيئي بإستخدام أحدث التقنيات المخبرية، تم توضيح الخطوات العلمية لاستخلاص الحمض النووي، وتطبيق تقنيات PCR و RT-PCR لتحليل العينات بدقة عالية.
كما تم تنفيذ تجربة عملية أمام الوفد، حيث تم شرح كيفية قراءة النتائج وتفسيرها بدقة علمية سواء كانت إيجابية أو سلبية.
كذلك تم تسليط الضوء على الاحتياطات والتدابير الوقائية التي يجب إتباعها داخل المعمل لضمان دقة وسلامة الاختبارات، مع تقديم عرض لأحدث الأجهزة المستخدمة في مجال البيولوجيا الجزيئية، مما أثار إعجاب الوفد الذي أعرب عن رغبته في تبني هذه التقنيات في بلدانهم.
معمل السيرولوجي:-

تم تقديم شرح موسع حول تقنيات فحص العينات سيرولوجيًا بإستخدام تقنية ELISA، والتي تُستخدم على نطاق واسع في تشخيص الأمراض الفيروسية.

تم استعراض الفرق بين Direct ELISA وIndirect ELISA، موضحًا خطوات كل منهما وأهميتهما في كشف الفيروسات بدقة عالية، في حال تعذر ظهور النتائج المتوقعة، يتم تحليل العينات بإستخدام الفحوصات الجزيئية لمزيد من الدقة.

كما تم عرض أهم نشاطات المعمل، التي تشمل فحص وتشخيص الفيروسات النباتية المتنوعة، مع التركيز على أهمية دور المعمل في مراقبة الأمراض الفيروسية التي قد تؤثر على الإنتاج الزراعي في مصر.

بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق لدور المعمل والقسم والمعهد في فحص عينات الحجر الزراعي، وهي إجراءات ضرورية لضمان خلو المحاصيل المستوردة من أي مسببات مرضية قد تهدد القطاع الزراعي.

معمل زراعة الأنسجة:-

حيث تم تقديم عرض شامل حول دور معمل زراعة الأنسجة في إنتاج نباتات خالية من الأمراض الفيروسية، مما يساهم في تحسين جودة المحاصيل الزراعية وتعزيز الإنتاجية.

تم توضيح مراحل زراعة الأنسجة بدءًا من اختيار الأنسجة النباتية السليمة، مرورًا بعملية التكاثر في بيئات معقمة، وصولًا إلى عمليات الأقلمة التي تضمن تكيف النباتات مع الظروف الطبيعية عند زراعتها في الحقل، كما تم استعراض التطبيقات العملية لهذه التقنيات في مكافحة الأمراض الفيروسية، لا سيما في المحاصيل ذات الأهمية الإقتصادية مثل الفواكه والخضروات، مما يساعد في زيادة العوائد الإقتصادية للمزارعين.

هذا وقد قام الوفد بزيارة قسم بحوث الفطريات وحصر الأمراض حيث تم تعريف الزوار بما يقوم به القسم من أعمال تختص بداية من تشخيص الأمراض الفطرية التي تصيب المجموع الجذرى والخضرى حيث أوضح أهمية تشخيص الأمراض ثم عملية تعريف الفطريات الممرضة للنبات وطريقة العزل من المجموع الجذرى والخضرى، ثم إعطاء توصيات العلاج، وأن القسم يتبع الطرق التقليدية في تعريف الفطريات من خلال الفحص الميكروسكوبي وأيضاً الفحص بالطرق الحديثة.
وذكر أن معهد بحوث أمراض النباتات بأقسامه المختلفة ومنها قسم بحوث الفطريات والذي يعتبر خط الدفاع الأول بجانب الحجر الزراعي في حماية الزراعة المصرية من الأمراض الفطرية الواردة إلى مصر.

وتم توضيح أن القسم به معمل معتمد لفحص ممرضات النبات الحجرية ومعمل لبحوث النانوتكنولوجي لإيجاد بدائل المبيدات لعلاج أمراض النبات.

أيضاً قام الوفد بزيار قسم بحوث الأمراض النيماتودية، وتضمنت الزيارة تبادل الخبرات والمعلومات حول أساليب البحث والتقنيات المستخدمة في دراسة الأمراض النيماتودية التي تؤثر على المحاصيل الزراعية والحيوانات في مناطق متعددة من القارة.
خلال الزيارة قام الوفد بجولة في القسم، حيث تم تقديم شرح مفصل عن الكشف المبكر عن الطفيليات النيماتودية، دراسات حول تأثيراتها على الإنتاج الزراعي والآفات المصاحبة لها.

وكان من أبرز محاور الزيارة النقاشات حول مجال مكافحة الأمراض النيماتودية والطرق المختلفة للمكافحة سواء طبيعية مثل التشميس وازالة البقايا النباتية المصابة والحرث والعزيق بما في ذلك إستخدام المبيدات الحيوية والطرق المستدامة في الزراعة، وكذلك إستخدام المكافحة الكيماوية فى حال حدوث الإصابة بشكل ملحوظ لايمكن السيطرة عليه بأى من الوسائل الطبيعية.

كما تم عرض بعض نماذج الإصابة بالأمراض النيماتودية المحفوظة فى بعض المحاليل، كذلك تم رؤية بعض الأجناس المسببة لأمراض نباتية خطيرة أمثلة نيماتودا تعقد الجذور ونيماتودا التدهور البطىء فى الموالح.
وقد أُجريت مناقشات مفتوحة بين أعضاء الوفد والباحثين، حيث تم تبادل الأفكار والتجارب المختلفة في مجال مكافحة الأمراض وتحسين الإنتاج الزراعي، وأعرب الوفد عن تقديره للمجهودات البحثية التي يتم تنفيذها داخل الأقسام، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة كانت فرصة قيمة للتعرف على أحدث التقنيات المستخدمة في التشخيص والعلاج.

كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في مجال البحث العلمي، وطرح أفكار لمشروعات بحثية مشتركة يمكن أن تسهم في تطوير الزراعة المستدامة وحماية المحاصيل من الأمراض.