تراجع إنتاج الموالح التركية بنسبة 36% بسبب التقلبات المناخية وارتفاع التكاليف

يواجه مزارعو الموالح في تركيا تحديات كبيرة خلال موسم 2024-2025، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف ودفء أشهر الشتاء المبكرة إلى تراجع الإنتاج بنسبة 36%. وتركزت التأثيرات السلبية في المناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، التي تُعدّ المصدر الرئيسي للموالح في البلاد.
وأوضح جوسكون إرين، رئيس قسم التسويق بشركة Eren لتصدير المنتجات الطازجة، أن الإنتاج الإجمالي لا يزال ضمن التوقعات الأولية، لكنه شهد تراجعًا في الجودة، مما زاد من كميات الفواكه ذات التصنيف القياسي والجودة الثانية.
وأضاف إرين: "إلى جانب انخفاض الإنتاج، يواجه المصدرون تحديات إضافية مثل ارتفاع تكاليف المدخلات والإنتاج، مما يزيد من الضغوط على القطاع". وتصدّر شركته الموالح، مثل اليوسفي والجريب فروت والبرتقال والليمون، إلى أكثر من 60 دولة عبر أربع قارات، مع الاستعداد حاليًا لتسويق الأصناف المتأخرة مثل ليمون لاماس ويوسفي دبليو موركوت، حيث يُتوقع استمرار الموسم حتى أواخر الربيع الأوروبي.
ورغم الانخفاض المتوقع في إنتاج البرتقال والليمون بنسبة 30%، يُتوقع أن تبقى أحجام الصادرات قريبة من مستويات الموسم الماضي. أما بالنسبة لليوسفي والجريب فروت، فمن المنتظر أن يتراجع الإنتاج بأكثر من 35%، بينما تشير التوقعات إلى انخفاض الصادرات بنحو 20% فقط.
تحديات عالمية وتأثيرات لوجستية
على الصعيد الدولي، يُتوقع انخفاض إنتاج الموالح في الاتحاد الأوروبي وتركيا خلال الموسم الحالي، خاصة إنتاج الليمون. كما ستشهد مصر والولايات المتحدة تراجعًا في إنتاج البرتقال، إضافةً إلى انخفاض إنتاج اليوسفي في تركيا وتراجع طفيف في إنتاج الجريب فروت محليًا وفي الولايات المتحدة.
وأشار إرين إلى أن هذه الظروف قد تُضعف منافسي تركيا في الأسواق الأوروبية والعالمية، لكنها في الوقت ذاته تفرض تحديات أخرى. فقد تسببت التوترات الجيوسياسية في قناة السويس في تأخير الشحنات، خاصة المتجهة إلى آسيا، مما أثّر على سرعة التصدير وجودة الفاكهة.
كما أدى ارتفاع تكاليف الشحن إلى تعقيد عمليات التصدير، حيث باتت نفقات النقل عاملاً رئيسيًا يؤثر على القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية. ورغم هذه التحديات، يواصل المصدرون الأتراك تعديل استراتيجياتهم لضمان استمرارية الإمدادات في الأسواق الدولية.