الصين تعلق واردات فول الصويا الأمريكي من 3 شركات.. وتوقف استيراد الأخشاب
في خطوة قد تزيد من التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، أعلنت سلطات الجمارك الصينية، يوم الثلاثاء، تعليق واردات فول الصويا الأمريكي من ثلاث شركات رئيسية، بالإضافة إلى إيقاف استيراد الأخشاب الأمريكية، وذلك استنادًا إلى مخاوف تتعلق بالصحة النباتية والسلامة البيئية.
تعليق واردات الأخشاب الأمريكية
وفقًا للإدارة العامة للجمارك الصينية، جاء قرار تعليق واردات الأخشاب بسبب الاكتشاف المتكرر لآفات خطيرة، مثل خنافس اللحاء والخنافس طويلة القرون، في شحنات الأخشاب المستوردة من الولايات المتحدة.
وأكدت الجمارك أن هذه الآفات تشكل تهديدًا محتملاً للغابات والإنتاج الزراعي في الصين، مما استدعى تطبيق إجراءات وقائية صارمة.
استندت هذه الخطوة إلى قانون السلامة البيولوجية في الصين، وقانون الحجر الحيواني والنباتي، بالإضافة إلى المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية، التي تهدف إلى حماية البيئة المحلية من الكائنات الضارة.
إيقاف تصدير فول الصويا الأمريكي من ثلاث شركات
في الوقت نفسه، قررت السلطات الصينية تعليق مؤهلات تصدير فول الصويا إلى الصين لثلاث شركات أمريكية رئيسية:
CHS Inc.
Louis Dreyfus Company Grains Merchandising LLC
EGT LLC
وجاء هذا القرار بعد اكتشاف مستويات غير مقبولة من الإرغوت (فطر يصيب الحبوب) ووجود فول الصويا المغطى بالبذور، وهو ما اعتبرته السلطات الصينية تهديدًا لصحة المستهلكين وسلامة الحبوب المستوردة.
أسس القرار وأبعاده التجارية
يعتمد هذا الإجراء على قانون سلامة الأغذية الصيني، إضافة إلى التدابير المتعلقة بالتفتيش والحجر الصحي على الحبوب المستوردة، واتفاقية التدابير الصحية والصحة النباتية لمنظمة التجارة العالمية.
وأكدت الهيئة الصينية للجمارك أن تعليق الاستيراد يهدف إلى حماية صحة المستهلكين الصينيين وضمان جودة الحبوب المستوردة، مشيرة إلى أن الامتثال للمعايير الصحية شرط أساسي لاستمرار الواردات.
تصعيد جديد في العلاقات التجارية
يأتي هذا القرار في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث قد يؤدي تعليق استيراد فول الصويا والأخشاب إلى تفاقم الضغوط على المزارعين والمصدرين الأمريكيين، خاصة مع استمرار التحديات في سوق الصادرات الزراعية.
مع اعتماد الصين بشكل كبير على واردات فول الصويا، قد تتجه نحو موردين آخرين، مثل البرازيل والأرجنتين، مما قد يؤثر على حصة الولايات المتحدة في السوق الصينية، وهي أكبر مستورد عالمي لهذه السلعة.
