«البحث العلمي» تعلن انتهاء المرحلة الأولى من توثيق الأكلات الشعبية المصرية.. صور

أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن انتهاء المرحلة الأولى من موسوعة الأغذية الشعبية المصرية والاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية وذلك في إطار جهودها لحفظ التراث الغذائي المصري وتعزيز الهوية الوطنية.
قالت الدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إن الموسوعة تهدف إلى توثيق الأكلات الشعبية المصرية بمختلف محافظاتها من خلال منهجية علمية متكاملة، تتناول تاريخ الأكلات، علاقتها بالمناطق الجغرافية، مكوناتها الغذائية، وأساليب تحضيرها التقليدية.
أضافت رئيس الأكاديمية، اعتمد المشروع على التوثيق الميداني المباشر، حيث قام فريق البحث بجمع المعلومات من المجتمعات المحلية عبر زيارات ميدانية موثقة بالصور والفيديو، مما أتاح تسجيل الأكلات من مصادرها الأصلية وحفظها للأجيال القادمة.
أوضحت الفقي، المرحلة الأولى شملت إصدار خمسة مجلدات باللغة الإنجليزية تناولت موضوعات متنوعة وهي: الخبز والمخبوزات، أكلات مشتقة من الحبوب، أكلات مشتقة من البقوليات، أكلات مشتقة من الخضروات وأكلات مشتقة من أحشاء اللحوم.
واختتمت، لم تقتصر الموسوعة على التوثيق الأكاديمي فقط، بل امتد دورها إلى تمكين السيدات المعيلات من خلال التعاون مع بنك الطعام المصري، حيث تم تصنيع جميع الأكلات بمعرفة سيدات من مختلف المحافظات المصرية ممن لهن خبرة كبيرة في الطهي.
كانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عُرضت الأكلات الشعبية المصرية على شاشات التلفزيون طوال شهر رمضان في عام 2023. وقد أُتيحت الفرصة لسيدات من مختلف المحافظات المصرية للظهور ونقل تراثهن الغذائي للمجتمع، مما ساهم في تعريف الجمهور بالأكلات التراثية المختلفة وتعزيز الوعي الثقافي بها.
وقد نُشرت الموسوعة عالميًا وتسجيل التراث المصري في اليونسكو، حرصًا على نشر التراث الغذائي المصري عالميًا، تم إعداد الموسوعة باللغة الإنجليزية بهدف انتشارها دوليًا، مع ملخصات عربية في نهاية كل أكلة. كما تم إتاحتها للبيع عبر منافذ أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمركز القومي للبحوث، وشركة “كنوز” في المتحف القومي للحضارة المصرية.
يأتي ذلك كخطوة مهمة نحو الاعتراف الدولي بالمطبخ المصري الشعبي، ساهم فريق العمل في إعداد ملف تسجيل الكشري المصري ضمن القوائم التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو لعام 2025، وهو حاليًا قيد التقييم الفني، في انتظار قرار إدراجه رسميًا ضمن التراث العالمي.




