انخفاض صادرات زيت النخيل الماليزي يزيد الضغط على أسعار الزيوت النباتية

تواجه أسعار الزيوت النباتية ضغوطا متزايدة بسبب تراجع صادرات زيت النخيل الماليزي والتغيرات في سياسات التسعير الماليزية والإندونيسية.
تراجع صادرات زيت النخيل الماليزي
وفقًا لتقديرات شركة إنترتك لخدمات الاختبار (ITS)، انخفضت صادرات زيت النخيل الماليزية في الفترة من 1 إلى 15 مارس بنسبة 10.6% مقارنة بالفترة نفسها من فبراير، من 422.4 ألف طن إلى 381.8 ألف طن، نتيجة تراجع الطلب من المستوردين.
بالتوازي مع ذلك، أعلنت السلطات الماليزية عن رفع السعر الأساسي لزيت النخيل المُصنّع لشهر أبريل بنسبة 3.6% ليصل إلى 4547.79 رينغيت/طن، مع الإبقاء على رسوم التصدير عند 10%.
أثر التراجع على الأسواق العالمية
في ظل هذه التطورات، تراجعت العقود الآجلة لزيت النخيل في بورصة ماليزيا بنسبة 4.8%، لتصل إلى 4,366 رينجيت ماليزي للطن (ما يعادل 988 دولارًا أمريكيًا). كما انخفضت أسعار زيت عباد الشمس بنسبة 1.6% لتصل إلى 1,338 دولارًا للطن، نتيجة ضعف الطلب العالمي.
إندونيسيا تتجه لزيادة رسوم التصدير
في خطوة قد تؤثر على السوق، اقترحت وكالة إدارة صندوق زيت النخيل الإندونيسية رفع رسوم تصدير زيت النخيل من 3-7.5% إلى 4.5-10%، لدعم تمويل برنامج زيادة نسبة زيت النخيل في الوقود الحيوي إلى 50% بحلول 2026.
وقد قامت إندونيسيا بالفعل بزيادة رسومها الجمركية من 7.5% إلى 10% نهاية عام 2024، مع رفع نسبة زيت النخيل في الوقود الحيوي من 35% إلى 40%. كما تخطط لإنفاق 2.15 مليار دولار لدعم منتجي الديزل الحيوي في 2025.
توزيع السوق العالمي
تُعتبر إندونيسيا وماليزيا أكبر منتجي زيت النخيل عالميًا، إذ تصدّر إندونيسيا 30 مليون طن سنويًا، بينما تصدّر ماليزيا 15 مليون طن. وتُعد الهند (10 ملايين طن)، والصين (6 ملايين طن)، والاتحاد الأوروبي (5 ملايين طن) من أكبر المستوردين لهذا المنتج.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يستمر الضغط على أسعار الزيوت النباتية، خاصة مع السياسات التنظيمية الجديدة في إندونيسيا وماليزيا، إلى جانب تراجع الطلب العالمي. ومع ذلك، فإن ارتفاع استخدام زيت النخيل في الوقود الحيوي قد يسهم في استقرار الأسعار على المدى الطويل.