تقلبات جوية تهدد المحاصيل الزراعية خلال الأيام المقبلة.. أهم التوصيات

حذر الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، من موجة تذبذب حادة في درجات الحرارة ستؤثر بشكل كبير على القطاع الزراعي خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه التقلبات قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة في نمو المحاصيل وإنتاجيتها.
انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة يليه ارتفاع تدريجي
وأوضح فهيم أن درجات الحرارة ستشهد انخفاضًا خلال أيام الخميس والجمعة والسبت (20-22 مارس 2025)، مع تسجيل درجات ليلية قد تصل إلى 9° م بحلول السبت، على أن يستمر هذا الانخفاض حتى الاثنين 24 مارس. واعتبارًا من الأحد 23 مارس، ستبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي، ما قد يربك العمليات الفسيولوجية للنباتات.
أضرار متوقعة على المحاصيل الزراعية
وأكد فهيم أن هذه التغيرات الحادة في الحرارة تؤثر سلبًا على معدلات التزهير والإخصاب والعقد في العديد من المحاصيل، خاصة أشجار الفاكهة مثل المانجو والزيتون والموالح، مما يؤدي إلى سقوط العقد الصغير وضعف التزهير، كما أشار إلى أن التقلبات المناخية قد تؤدي إلى:
ضعف النمو بسبب تخزين النبات للطاقة بدلًا من استهلاكها في النمو.
إصابة الجذور بصدمة امتصاص نتيجة التغير السريع بين الطقس البارد والحار.
زيادة نشاط الحشرات الضارة والأمراض الفطرية، مثل البياض الدقيقي على المانجو والبق الدقيقي والحشرات القشرية.
تباطؤ امتلاء الحبوب في القمح والفول والكمون والشمر، إضافة إلى تعطل تحجيم محاصيل البطاطس والبصل والثوم.
إجراءات عاجلة لمواجهة التأثيرات المناخية
وللحد من الأضرار، أوصى فهيم بمجموعة من التدخلات السريعة، منها:
1. تكثيف رش مركبات التحجيم (سترات البوتاسيوم، سلفات البوتاسيوم، البورون) لمحاصيل النضج مثل القمح والبطاطس والبصل والثوم.
2. الاهتمام برطوبة التربة قبل الموجة الحارة، خصوصًا في محاصيل القمح المزروعة متأخرًا.
3. مكافحة الآفات في الفاصوليا الصيفية، خاصة المن والتربس، والحقن بمبيدات أعفان الجذور عند الري.
4. زيادة دعم بساتين الفاكهة في مرحلة التزهير بإضافة عالي الفسفور وري الأشجار بكميات مناسبة لتعزيز التزهير.
5. دعم الإخصاب والعقد في بساتين الفاكهة عبر رش الكالسيوم بورون والتسميد بحمض النيتريك مع نترات الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
6. الوقاية من الأمراض الفطرية باستخدام مبيدات ثنائية الغرض، مثل أزوكسي ستروبين وبيراكلوستروبين، مع الحفاظ على الحشائش خلال فترة التلقيح لدعم نشاط الحشرات الملقحة.