مناخ الزراعة يحذر من تقلبات جوية حادة خلال أيام.. وتوصيات لحماية المحاصيل
![تقلبات جوية حادة تضرب مصر](https://media.elaard.com/img/25/02/12/122947.jpeg)
حذر رئيس مركز تغيرات المناخ بوزارة الزراعة الدكتور محمد علي فهيم، من تغيرات جوية ملحوظة خلال الأيام القادمة نتيجة تشكل منخفض جوي سطحي فوق البحر المتوسط شمال غرب الجمهورية، بقيم ضغط 1006 هكتوباسكال، مما يؤدي إلى جذب كتلة دافئة من الصحراء الغربية وشرق ليبيا.
وأشار فهيم، إلى أنه خلال الفترة من الجمعة 14 فبراير وحتى الأربعاء 19 فبراير، ستشهد البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث تتراوح بين 27 - 29 درجة مئوية في جنوب الصعيد، وحول 22 – 23 درجة في الوجه البحري، مع استمرار الأجواء شديدة البرودة ليلاً، ونشاط متقطع للرياح، خاصة على الصعيد.
وأضاف فهيم، أن هناك انقلابًا كبيرًا في الأجواء سيبدأ من يوم الخميس 20 فبراير، حيث سيحدث انخفاض مفاجئ وحاد جدًا في درجات الحرارة نهارًا وليلاً، مع تحول الرياح إلى رياح خماسينية عاتية على معظم المناطق، محملة بالرمال والأتربة.
وأوضح فهيم، أن هذه التقلبات المناخية سيكون لها تأثيرات كبيرة على الزراعات، حيث يؤدي الفرق الكبير بين درجات الحرارة ليلًا ونهارًا إلى ظروف مناسبة لنشاط الآفات الحشرية التي كانت في بيات شتوي، مثل ديدان الأوراق والثمار، والمن على البطاطس والقمح والفول، والتربس على أزهار المانجو والكمون، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة داخل الصوب والأنفاق البلاستيكية، مما يستدعي التهوية الجيدة في فترة الظهيرة.
وأكد فهيم، أن تغير اتجاه الرياح إلى جنوبية غربية دافئة جدًا قد يؤثر سلبًا على بعض المحاصيل، خاصة الفاكهة التي زهرت مبكرًا، مثل المانجو التي لم يتم قصف أزهارها المبكرة، وبعض المتساقطات، إلى جانب تأثيرها على محاصيل الفول البلدي، والقمح، والكمون، واليانسون، والخضر المزهرة تحت الأنفاق.
وأشار فهيم، إلى أن زيادة نشاط الرياح قد تؤدي إلى رقاد القمح إذا تمت الري خلال هذه الفترة، كما أن اشتداد الرياح قد يتسبب في اقتلاع الصوب وتمزيق بلاستيك الأنفاق البلاستيكية.
كما لفت فهيم، إلى أن ارتفاع الرطوبة النسبية بشكل كبير قد يؤدي إلى تجديد الإصابة ببعض الأمراض الهامة، مثل اللفحة المتأخرة على البطاطس، والبياض الدقيقي على المانجو والفلفل والباذنجان، بالإضافة إلى تأثيرها على امتصاص بعض العناصر الغذائية الهامة مثل الكالسيوم والماغنسيوم والبورون.
وأوضح فهيم، أن هذه الظروف الجوية تأتي في مرحلة حاسمة لمختلف المحاصيل، حيث تمتلئ سنابل الغلة، ويكمل الفول تزهيره وتعبئة القرون، وتبدأ البطاطس الصيفية في التبويض أو التحجيم، وتتعرض خضر الأنفاق والبصل البحري لصدمات حرارية وأمراض، في حين تستفيد بعض المحاصيل مثل البنجر، والبصل، والثوم، والبطاطس الشتوية من هذه الظروف، كما أن الفاكهة تدخل في أول مراحل سريان العصارة، مثل المانجو، والزيتون، والمتساقطات، والبرتقال، بينما يجري تجهيز الأراضي لزراعة العروة الصيفية المبكرة، سواء محاصيل الذرة أو خضر العروة المكشوفة، مثل الطماطم، والفلفل، والباذنجان، والخيار.