الأرض
الأربعاء 12 فبراير 2025 مـ 02:43 صـ 14 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الزراعة تُوصى بإجراءات عاجلة لحماية المحاصيل من تقلبات أمشير

حماية المحاصيل من تقلبات أمشير
حماية المحاصيل من تقلبات أمشير


أكد رئيس مركز تغيرات المناخ بوزارة الزراعة الدكتور محمد علي فهيم، أن دخول الأسبوع الأول من أمشير، المعروف بـ"نص العشرة السلف"، يجلب معه تحديات زراعية كبيرة بسبب تأثر المحاصيل بالمنخفض القطبي شديد البرودة، مشيرًا إلى أن تأثيراته لن تتضح بالكامل إلا بعد منتصف فبراير.

وأوضح أن اتخاذ الإجراءات الاستباقية هو الحل الأمثل لتجنب الخسائر وضمان سلامة الإنتاج الزراعي.

الحذر مطلوب عند ري القمح لتجنب الأضرار


وحذر الدكتور محمد علي فهيم، من خطورة الري العشوائي في ظل نشاط الرياح، مؤكدًا أن القمح، خاصة المنزرع في أوائل نوفمبر، بدأ في مرحلة الطرد، مما يزيد من وزن السنابل ويجعلها أكثر تأثرًا بالعوامل الجوية، ونصح بالابتعاد عن الري في الأيام ذات الرياح القوية، ومكافحة حشرات المّن بشكل فوري، بالإضافة إلى الفحص الدقيق لاحتمالية ظهور الصدأ الأصفر، خاصة في الوجه البحري على الأصناف المخالفة للخريطة الصنفية مثل جميزة 11 وسدس 12، وأوصى بإضافة 10-15 كجم سلفات بوتاسيوم*مع أقرب رية، والرش ضد المّن بعد الظهر باستخدام أسيتامبريد مع لمبادا 5%. كما أكد على ضرورة الرش ضد الصدأ الأصفر عند ظهور أي بثرات باستخدام مواد مثل بروبيكونازول أو كريسوكزيم ميثيل، مع تكرار الرشة بعد 7-10 أيام.

الشبورة والرطوبة تهدد الامتصاص والري الحل الأمثل



كما أشار الدكتور محمد علي فهيم، إلى أن الشبورة الكثيفة المصاحبة للمنخفضات الجوية تؤدي إلى زيادة الرطوبة الحرة والندى الغزير، مما ينعكس سلبًا على امتصاص العناصر الغذائية.

وأوصى بأن يكون الري لفترات قصيرة ومتقاربة لتقليل الإجهاد على النباتات، حيث يجب أن يكون 10-15 دقيقة تنقيط للأشجار وأقل من ساعة للخضر، مع ضرورة الغمر على الحامي خلال الأيام العشرة المقبلة، كما شدد على أهمية إضافة حامض فسفوريك، مع الري لتحسين الامتصاص، بجانب استخدام مبيدات مضادة للأعفان تحتوي على مواد مثل أزوكسي استروبين أو فلوتولانيل لحماية المحاصيل من الأمراض الفطرية.

تقلبات الحرارة تفيد بعض المحاصيل لكنها تربك الإنتاج



وأفاد الدكتور محمد علي فهيم، بأن التذبذب الكبير بين حرارة الليل والنهار، رغم كونه مفيدًا لبعض المحاصيل مثل الكنتالوب والخيار والطماطم والباذنجان والفراولة، إلا أنه يسبب ارتباكًا في النمو ويؤثر على المحاصيل الحساسة.

وأوصى بتوفير تغذية متوازنة باستخدام منقوع السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم، مع الرش بمركبات البوتاسيوم فوسفيت والماغنسيوم فوسفيت بمعدل 3 سم لكل لتر لضمان امتصاص أسرع وتحسين قدرة النباتات على التكيف مع الظروف المتغيرة.

الرياح المحملة بالرمال تزيد مخاطر الإصابة الفطرية

وشدد الدكتور محمد علي فهيم، على أن الرياح القوية المحملة بالرمال تسببت في جروح كبيرة للنباتات، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالفطريات. وأوصى بضرورة الرش الوقائي باستخدام المبيدات النحاسية بالتبادل مع الكبريت الميكروني، مع إضافة مانكوزيب في حالة النباتات المزهرة مثل الفراولة والفول والبسلة لتقليل تأثير النحاس على الأزهار.

انخفاض الحرارة مناسب لتحجيم المحاصيل الأرضية

وأشار الدكتور محمد علي فهيم، إلى أن انخفاض الحرارة رغم تأثيره على بعض المزروعات، إلا أنه يساعد في تحجيم المحاصيل الأرضية مثل البطاطس الشتوية والبصل المبكر والثوم والبنجر، وأوصى باستخدام أحد الإجراءات التالية لتحسين جودة المحصول:
- الرش بنترات البوتاسيوم بمعدل 2 كجم للفدان، مع تكرار الرشة مرتين، وإضافة مركب سيتوكينين بمعدل 20-25 سم للفدان.
- استخدام البورون قبل الحصاد بـ20 يومًا بمعدل 1.5 سم لكل لتر مياه، ويمكن خلطه مع مركب KTS بمعدل لتر للفدان.
- الرش بمركب ميبكوات الكلورايد 25%بمعدل 100 مل لكل 300 لتر ماء.

تساقط أزهار الفول سببه التقلبات الجوية والحل في التغذية المدروسة

وأضاف الدكتور محمد علي فهيم، أن تساقط زهور الفول المبكر يرجع إلى التقلبات الحادة في درجات الحرارة وزيادة الرطوبة وهبوب الرياح الباردة والرطبة، وأوصى بالتوقف عن التسميد الأزوتي وتقليل الري أو حتى تصويم النباتات مؤقتًا، مع إضافة 4-5 لتر حامض فسفوريك مع الري لمدة ريتين متتاليتين، كما شدد على أهمية الرش بمزيج يحتوي على طحالب بحرية وعناصر غنية بالماغنسيوم والمنجنيز والحديد، بالإضافة إلى سيتوكينين، يتبعها رشة بالكالسيوم بورون لتحفيز العقد وتقليل التساقط.

المحاصيل العطرية تحتاج لبرنامج تغذية ومكافحة متكامل

وأوضح الدكتور محمد علي فهيم، أن النباتات العطرية مثل اليانسون والكسبرة والشمر والكمون، خاصة التي دخلت في مرحلة التزهير، تعاني من ضعف في المجموع الخضري، مع ظهور إصابات مكثفة بالتربس وبدايات إصابة بالمن، بجانب انتشار الذبول الفيوزاريومي في بعض حقول الكمون، وأوصى باتباع برنامج رش متكامل يشمل مكافحة التربس باستخدام
أسيتامبريد مع لمبادا 5%
بدون خلط، ثم الرش بعالي الفسفور ومتوازن بمعدل 1 كجم لكل منهما بعد 5 أيام. وبمجرد تكامل التزهير، يتم الرش بمركب البورون موليبدنيوم بالتبادل مع الكالسيوم بورون** بمعدل 1 لتر للفدان، ثم بعد أسبوعين يتم الرش بنترات البوتاسيوم مع عالي الماغنسيوم والسيتوكينين 4%.


وشدد الدكتور محمد علي فهيم، على ضرورة التزام المزارعين بهذه التوصيات لمواجهة تأثيرات التقلبات المناخية وحماية الإنتاج الزراعي. كما دعا إلى متابعة التحديثات المستمرة، مؤكدًا أن التفاعل مع هذه المعلومات أمر ضروري لضمان انتشارها بين المزارعين والاستفادة منها في الوقت المناسب.