الأرض
الأربعاء 12 فبراير 2025 مـ 02:58 صـ 14 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

دراسة تكشف أن تناول الأسماك يوميًا قد يزيد خطر الإصابة بسرطان قاتل

 تناول الأسماك والإصابة بسرطان قاتل
تناول الأسماك والإصابة بسرطان قاتل

كشفت دراسة حديثة شملت نحو 500 ألف شخص، أن تناول كميات كبيرة من الأسماك قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد الخبيث، وأظهرت النتائج وفقًا لما نشره موقع Science Alert، أن المشاركين الذين استهلكوا ما يعادل نصف علبة تونة يوميًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالورم الميلانيني بنسبة 22%.

وأوضح طبيب الأمراض الجلدية بجامعة براون إيون يونج تشو، أن الورم الميلانيني يعد خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث يبلغ خطر الإصابة به 1 من 38 لدى البيض، و1 من 1000 لدى الأمريكيين من أصل أفريقي، و1 من 167 لدى اللاتينيين.

كما تشير الدراسة إلى وجود علاقة بين تناول الأسماك وسرطان الجلد، إلا أنها لم تثبت بشكل قاطع أن الاستهلاك المتكرر للأسماك هو السبب المباشر في ذلك، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعكس اتجاهًا معينًا، لكنها لا تثبت علاقة سببية واضحة.

وعلقت أخصائية التغذية في جامعة نيوكاسل كلير كولينز، والتي لم تشارك في الدراسة، قائلة: "على الرغم من أن النتائج تأتي من دراسة قائمة على الملاحظة، أي أنها لا تحدد سببًا مباشرًا، إلا أنه لا يمكن تجاهلها"، وأضافت أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في دور الملوثات التي قد تكون موجودة في بعض أنواع الأسماك وتأثيرها على صحة الإنسان.

وثبت علميًا أن السموم البيئية، مثل المعادن الثقيلة المعروفة بتسببها في السرطان، تتراكم في السلسلة الغذائية فعلى سبيل المثال، يتسرب الزئبق الناتج عن العمليات الصناعية مثل حرق الفحم إلى المجاري المائية، حيث تقوم الميكروبات بتحويله إلى ميثيل الزئبق، وهو مركب سام يتراكم في أنسجة العوالق والروبيان، ثم ينتقل إلى الأسماك التي تتغذى عليها، مما يزيد من تركيزه كلما تقدمنا في السلسلة الغذائية.

وأفاد الدكتور تشو، بأن التوقعات تشير إلى أن تكون هذه النتائج مرتبطة بالملوثات الموجودة في الأسماك، مثل الديوكسين، الزرنيخ، الزئبق، وثنائي الفينيل متعدد الكلور"، وأشار إلى أن الأبحاث السابقة أثبتت أن تناول الأسماك بشكل متكرر يرتبط بارتفاع مستويات هذه الملوثات في الجسم، كما أظهرت دراسات أخرى وجود علاقة بين هذه الملوثات وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وتأتى نتائج الدراسة من العوامل الأخرى المعروفة والمثبتة للإصابة بسرطان الجلد، وعلى رأسها التعرض المفرط لأشعة الشمس وفي هذا السياق، حذر ماثيو براون المدير التنفيذي للمعهد الأسترالي للميلانوما، من تعقيد رسائل الوقاية، مؤكدًا أن الأدلة العلمية تُظهر بوضوح أن أشعة الشمس تظل الخطر الأكبر في تطور سرطان الجلد.