صادرات الأفوكادو الإثيوبية تتعثر رغم وفرة الإنتاج

على الرغم من توفر بيئة مثالية لزراعة الأفوكادو في إثيوبيا وإنتاجها المرتفع، إلا أن صادراتها لا تزال تواجه تحديات كبيرة، مما يجعلها "شبه معدومة"، وفقًا لنيتسانيت تاديسي، نائب المدير العام لشركة "فلورا فيج". وتعزو الشركات الزراعية هذا التراجع إلى نقص البنية التحتية وأزمة البحر الأحمر التي أثرت سلبًا على حركة الصادرات.
إنتاج وفير لكن صادرات محدودة
تتمتع إثيوبيا بمناخ مثالي لزراعة الأفوكادو، حيث يتم حصاده في موسمين سنويًا، من مارس إلى مايو ومن سبتمبر إلى نوفمبر، مع هطول أمطار مناسب واعتماد متزايد على الري. ومع ذلك، لم تتجاوز صادرات الأفوكادو 5 آلاف طن من إجمالي إنتاج بلغ 160 ألف طن في عام 2023، وفقًا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة (FAOSTAT).
يقول تاديسي: "لطالما كانت صادرات الأفوكادو محدودة، وتُوجَّه أساسًا إلى دول الخليج، مثل السعودية والإمارات وقطر. غير أن نقص مرافق التبريد والتصنيف، إضافةً إلى تحديات النقل، يعوق توسيع نطاق التصدير. علاوة على ذلك، فإن الطلب القوي في السوق المحلية يدفع العديد من المنتجين إلى تفضيل البيع محليًا بدلًا من التصدير".
أزمة البحر الأحمر تعمّق التحديات
فاقمت الأزمة المستمرة في البحر الأحمر الوضع اللوجستي المتردي، مما أدى إلى شبه توقف صادرات الأفوكادو خلال أول موسم حصاد لعام 2024. ومع ذلك، وجد المنتجون بعض العزاء في قوة الطلب المحلي، حيث يقول تاديسي: "لحسن الحظ، الأسعار في السوق المحلية كانت جيدة، ما ساعد على تعويض ضعف الصادرات".
آمال في اختراق الأسواق الأوروبية قريبًا
في ظل هذه التحديات، تسعى بعض الشركات إلى إيجاد حلول جديدة. إذ تعمل "فلورا فيج"، التي تدير 30 هكتارًا من مزارع الأفوكادو، على الحصول على شهادات التصدير للأسواق الأوروبية، مع توقعات ببدء التصدير العام المقبل، شريطة تحسن الظروف اللوجستية وانتهاء أزمة البحر الأحمر.