الأرض
السبت 12 أبريل 2025 مـ 08:57 مـ 14 شوال 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
شراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص تنقذ صادرات الفاكهة في جنوب أفريقيا من آفة مدمرة مصر تستهدف إنتاج 10 ملايين طن قمح في 2025.. تفاصيل الإسكان: إتاحة كراسات الشروط ومواقع المرحلة الأولى لأكبر طرح وحدات الثلاثاء المقبل الصين ترفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125% وتدعو أوروبا لمواجهة ترامب ثبات سعر كرتونة البيض بالمزارع والشركات اليوم السبت أسعار الدواجن في البورصة والمحلات اليوم السبت 11 - 4 - 2025 صادرات أوكرانيا تنتعش رغم الحرب.. ارتفاع بنسبة 4.5% بقيادة الذرة وزيت عباد الشمس مصر تشارك في المنتدى رفيع المستوى للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي بـ تركيا «الزراعة»: مكافحة الآفات يستعد لموسم زراعة محصول القطن.. ويتابع المحاصيل الاستراتيجية بوتسوانا ترفع حظر استيراد الخضراوات.. دفعة قوية للتجارة الزراعية مع جنوب أفريقيا المغرب يحطم الأرقام القياسية في تصدير الجزر للعام الخامس على التوالي رئيس الوزراء يوجه باستمرار الوتيرة المتسارعة لعمل منظومة الشكاوى لتحقيق أفضل استجابات

تعرف على العوامل المؤثرة في رفع إنتاجية أشجار الليمون بعد اقتراب سعره من 150 جنيها

أشجار الليمون
أشجار الليمون

تشهد الأسواق المصرية هذه الأيام أزمة حادة في أسعار الليمون البلدي، حيث قفز سعر الكيلو إلى ما يقارب من 150 جنيهًا، وهو أرتفاع غير مسبوق أثار استياء المستهلكين وأربك حركة البيع والشراء داخل الأسواق، وترجع هذه الأزمة إلى عدة عوامل مترابطة ببعضها البعض في مقدمتها قلة المعروض مقابل أرتفاع الطلب.


قال الدكتور عماد الدين السيد عبد الرازق.. أستاذ الفاكهة معهد البحوث الزراعية والبيولوجية.. المركز القومي للبحوث، أن التغيرات المناخية خلال الفترة الماضية لعبت دورًا سلبيًا في إنخفاض كمية المحصول وجودته، وخاصة في فترة ما بعد الحصاد والتي أدت إلي تلف كميات كبيرة من المحصول مما انعكس على السعر.

وأوضح الدكتور عماد عبد الرازق خلال تصريح لموقع "الأرض" أن هذه الخسائر أثرت على وفرة المحصول بالأسواق، وجعلت الثمار المعروضة من الليمون حالياً في الأسواق منخفضة في محتواها من العصير، وهو ما لا يرضي المستهلك المصري المعروف بحبه لليمون الطازج والغني بالعصير، وخصوصًا في موسم الصيف الذي يكثر فيه الطلب على الليمون بسبب إستخدامه في العصائر والمخللات والطهي، ورغم أن الليمون الاضاليا لم يتخطى حاجز الـعشرون جنيهاً، إلا أن المستهلك لا يستغني عن الليمون البلدي (البنزهير).

وأشار أستاذ الفاكهة إلي أنه علي الرغم من الصورة القاتمة، إلا أن الانفراجة قريبة جدًا، إذ يتوقع وصول محصول جديد من الليمون خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيكون بكمية كافية لتغطية الطلب في السوق المحلي، ما سيؤدي إلى إنخفاض الأسعار بشكل تدريجي ويعيدها إلى المعدل الطبيعي الذي يكون في متناول يد المستهلك العادي.

وأستعرض الدكتور عماد عبد الرازق أهم العوامل المؤثرة في رفع إنتاجية أشجار الليمون لتجنب مثل هذه الأزمات والتي تتمثل فيما يلي:-

١- إختيار الصنف المناسب:

والتي من أهمها الليمون البلدي (البنزهير) والأصناف الأجنبية التي أدخلت منذ فترة كبيرة لجمهورية مصر العربية والتي منها الليمون البيرسي واليوريكا والأضاليا وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي في المقام الأول ولزيادة الناتج القومي من صادرات الليمون المصري المميز والذي يشهد طلبا عالياً بالأسواق العالمية.

٢- التقليم:

تحتاج شجرة الليمون إلى التقليم لفتح قلب الشجرة وللتخلص من الأفرع الجافة (النواشف) والأفرع الضعيفة وبالتالي توزيع كميات الغذاء إلى كل إجزاء الشجرة، وتتمّ عملية التقليم في فصل الربيع، ويجب تجنّب التقليم في فصل الشتاء (أواخر ديسمبر ويناير) حتى لا يتسبّب الصقيع في موت الكثير من الأفرع بالشجرة بسبب الجروح الناتجة عن عملية التقليم.

الوقاية من الآفات والأمراض:

بإستخدام الممارسات الزراعية التي تكسب الأشجار مناعة ضد هذه الأمراض والأفات وتشمل الرش الحشري والأكاروسي أثناء الشتاء لقتل البيض وبدايةً من فصل الربيع لمكافحة العذاري واليرقات والحشرات الكاملة وكذلك الرش الوقائي الفطري بعد التقليم وفترات الرطوبة العالية.
كما أن ضبط كميات الري والتسميد بالكبريت والكالسيوم والفسفور والنحاس يعزز مناعة الأشجار، ويجب إستخدام المبيدات المناسبة للوقاية أو المكافحة.

٤- إنشاء المناحل:

وذلك لضمان عملية التلقيح عن طريق النحل والذي يرفع بشكل كبير نسبة العقد للثمار ويزيد المحصول والعائد، كما أن عسل النحل الناتج من الموالج وخاصة الليمون ذو خصائص علاجية ممتازة إضافة إلي فائدته الغذائية العالية.

٥- التسميد وضبط الري وإستخدام منظمات النمو:

لتبكير إنتاج شجرة الليمون منذ زراعة الشتلة يجب تسمدها بالأسمدة النيتروجينة المناسبة لنوع التربة، وبداية من الربيع وحتي بداية فصل الشتاء يجب إعطاء جرعات سمادية متوازنة من الفسفور والبوتاسيوم والنيتروجين بالإضافة إلى عناصر أخري مثل الكبريت، الكالسيوم، والمغنيسيوم، والرش بالعناصر الصغري ومنها الحديد والزنك والمنجنيز والبورون.

والإهتمام بعمل الخدمة الأرضية خلال فصل الشتاء بإضافة السماد العضوي، ويعد تسميد النبات بالمغذيات المتوازنة والماء ضرورياً لتعزيز الإزهار ونمو الثمار وإنتاج محصول غزير بينما يؤدي نقص المياه أو المواد المغذية إلى قلة التزهير وتساقط الثمار الصغيرة قبل إكتمال النمو، وانخفاض حجم الثمار ومن ثم قلة الإنتاجية.

ويساعد إستخدام منظمات النمو والممارسات الزراعية المناسبة من الري والتسميد في تحسين عملية الإزهار وعقد الثمار وضمان تطورها بشكل منتظم مما يحسن من الإنتاجية.

وتعتبر مرحلة نمو الثمار مرحلة طويلة تتزايد فيها أحجام الليمون وتكون إدارة المقننات المائية والري بشكل عام أمرًا حيويًا، حيث يؤثر كلاً من نقص المياه أوزيادتها بشكل سلبًي على جودة الثمار، حيث يتسببان في إنخفاض محتوى العصير أو تشقق قشرة الثمرة، ولذلك يجب إدارة مرحلة التصويم بشكل جيد عند الرغبة في توفير الثمار وقت يزداد فيه الطلب علي الليمون.

كما تعتبر مرحلة النضج التي تصل فيها الثمار إلى حجمها ولونها المميز وتكون فيها جاهزة للحصاد من أهم المراحل التي تحدد جودة الثمار وبقائها بالأسواق لفترة مناسبة يتيح كمية المعروض منها سعر مناسب يرضي المستهلك المصري.

ولذلك في مرحلة النضج يراعي جمع الليمون بدلائل متعارف عليها تتمثل في الحجم المناسب واللون الأصفر المميز لكل صنف ونسبة الحموضة والتي تختلف من صنف لآخر، كما أن معاملات ما بعد الحصاد أثناء التخزين والنقل في غاية الأهمية لتقليل الفاقد من المحصول والتي تشمل جميع الممارسات التي تحافظ علي الثمار في الحالة التي قطفت عليها ومنها إستخدام المعاملات المضادة للفطريات لمنع الأمراض الفطرية أثناء التخزين وكذلك ضبط درجات الحرارة والرطوبة لأماكن التخزين.

٦- مواجهة التغيرات المناخية والتغلب عليها أو التكييف معها:

تعتبر عملية "التصويم" من أهم العمليات التي تجري لأشجار الليمون حيث يترتب عليها الحمل والتزهير والإثمار والإنتاج في غير مواعيدها الطبيعية ولابد أن تتم بشكل سليم، إلا أن التغيرات المناخية فرضت تأخير توقيت تنفيذ عملية "التصويم" لمدة شهر كحد أدني، لتبدأ خلال شهر أغسطس، فيما يكون التقطير بداية من شهر سبتمبر وذلك للهروب من أرتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف وتأثيرها السلبي على عمليات التلقيح والعقد والتزهير والإثمار وبذلك نضمن إتمام جميع مراحل النمو علي النحو الصحيح ودون أي تأثر بالتغيرات المناخية، أضافة إلي الحصول على حجم مميز من الثمار ذات الجودة العالية وبالكميات المأمولة من المزارعين، ومن المعاملات المستخدمة في مواجهة التغيرات المناخية للتغلب عليها أو التكيف معها عند أرتفاع درجات الحرارة بشكل كبير الرش الورقي بسليكات البوتاسيوم أو الكربوهيدرات السكرية (الجلوكوز) أو مستخلصات الطحالب، وكذلك التسميد في تلك الظروف بالمستخلصات الحيوية المحملة علي مواد عضوية (كمبوست سائل).

وبشكل عام يراعي قبيل التزهير واثنائه التسميد بمركبات عالية الفسفور مثل حمض الفوسفوريك أو المونو امونيوم فوسفات والرش الورقي بالعناصر الصغري وخاصة عنصري البورن والزنك لتحسين التزهير وعقد الثمار.

كما يمكن رفع المناعة للأشجار في مجابهة تلك التغيرات بالرش الورقي لحمض السالسيلك والأهتمام بالرش الورقي لعنصر الكالسيوم.

موضوعات متعلقة