الأخشاب ومواقد الحطب لمواجهة صقيع الشتاء في الوادي الجديد.. الغلاء يعيد الأهالي إلى وسائل بدائية.. ومواطن: النيران دفاية الغلابة .. صور
- البرد القارس يجبر أهالي الوادي على استخدام المواقد للتدفئة- مواطن: النيران "دفاية الغلابة" - الكرامة لحقوق الإنسان: مستوى معيشة القرى في الوادي "متدني" للغايةتتعرض محافظة الوادي الجديد خلال هذه الأيام لموجة شديدة من البرد والصقيع، ما أدى إلى لجوء الأهالي الي جمع الحطب وسعف النخيل والأخشاب الجافة لمواجهة موجة الصقيع التي تتعرض له المحافظة، وذلك عن طريق إشعال مواقد للأخشاب في الشوارع وأمام المحلات وداخل المنازل وفي المزارع والحقول.يقول المواطن محمد دسوقي إن معظم المواطنين بالقرى والنجوع وخاصة الذين يسكنون في الخلاء وبجوار الأراضي الزراعية إلى الاعتماد على دفاية الفقراء وهي موقد التدفئة لإشعال الأخشاب والأشجار الجافة لكونها الوسيلة الوحيدة للتدفئة خاصةً في هذه الأيام الشديدة البرودة. يقول محمد سيد من قرية الحاجر التابعة لمركز بلاط: لم نشهد شتاء باردًا مثل هذه الأيام ولم أجد حلًا أمامي سوى الاعتماد على وسائل التدفئة البديلة القديمة كالأخشاب والفحم وإشعاله في "موقد النار الصغير" كوسيلةً للتدفئة وإشعال النار في الحطب والانتظار إلى حين انحسار الدخان الأبيض الكثيف لتفادي الأضرار الصحية والاختناق بفعل نقص للأوكسجين وإدخاله إلى المنزل ليعم الدفء جميع الأرجاء.وأضاف أنه بمجرد غروب الشمس، إلا وأطرافنا تتجمد والصقيع يشتد، ولا وسيلة أمامنا سوى إشعال الحطب والفحم للحصول على بعض الدفء وعلى الرغم من خوفنا من نيران الكانون، وما قد تسببه من أذى وحرائق بسبب تطاير الشرر ولكن ليس لدينا ما نفعله لتجنب البرد القارس الذي يجتاح المحافظة خلال هذه الأيام. وأشار إلى أن معظم الأسر في القري يلتفون حول موقد الخشب للتغلب على البرد حتى يخلد الجميع إلى النوم في انتظار صباح يوم جديد.واستنكر سيد الشامي ، مسئول بجمعية الكرامة لحقوق الإنسان، معاناة أهالي القرى المتطرفة بأنحاء مراكز المحافظة الخمسة، وذلك بسبب أحوالهم المعيشية البدائية والمتدنية، والتي يمكن أن تتسبب في هلاك تلك القرى بأكملها، لاعتمادهم علي موقد الأخشاب ، خاصة أن معظم منازلهم معرشة بسعف النخيل والغاب.