الأرض
السبت 23 نوفمبر 2024 مـ 03:15 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
الجفاف يدفع المغرب إلى تسجيل واردات قياسية من القمح توقعات بارتفاع إنتاج السكر في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اختتام فعاليات الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيـرة والمتوسطة روسيا توقف صادرات الحبوب إلى الاتحاد الأوروبي بعد فرض الرسوم الجمركية الجديدة المجموعة الأوروبية تطلق أسرع وسيلة للتخلص من متبقيات المبيدات «الأغذية العالمي» يعتمد خطة لأوكرانيا بقيمة 2.1 مليار دولار «زراعة البحيرة» تقرر عدم صرف الأسمدة المدعمة لهذه الفئات «الزراعة»: نواصل متابعة المحاصيل الشتوية.. ونراقب سوق المبيدات ومكافحة القوارض والحشرات والآفات «الصحة»: خروج جميع المصابين في حادث انقلاب أتوبيس طريق الجلالة وزير التموين يفتتح سوق اليوم الواحد في حلوان بتخفيضات كبيرة تفاصيل إقامة المؤتمر التوظيفي الجديد لنقابة البيطريين الزراعة»: معدات تحسين الأراضي تزيل التعديات وتطهر المساقى والمراوي وخدمة المزارعين بالإسكندرية والبحيرة

القرضاوي وفساد الهوى

ليس الخرف وحده هو سبب حماقات القرضاوى حتى وإن بات على مشارف التسعين ، فالشيخ الشعراوى يرحمه الله ظل حتى آخر يوم فى حياته الطويلة مصدرا للعلم ، متوقد الذهن ، متدفق الفكر ، واعيا لما يقول ويفعل ! .

لكن هذا القرضاوى يسوقه هواه ، وهذا الهوى يدفعه إلى الجهل والتناقض والحماقة والتطاول ! .

أما الجهل بأمور الدين فيتمثل فى اباحته بيع الخمر للكافر فى غير بلاد المسلمين ، واباحته بيع لحم الخنزير وأكله ، وأن الإسلام يكره للمسلم أن يستدين ، رغم وجود آية الدين فى سورة البقرة ، وهى أطول آية فى القرآن الكريم كله ! .

أماالتناقض فإن القرضاوى الذى يزعم الوسطية ويتشدق بها ، فإنه عمليا يرتمى فى أحضان الطائفية البغيضة ، بدفاعه المستميت عن جماعة الاخوان أكثر من دفاعه عن الدين نفسه  ، ويقاتل فى صفوفها ، ويتبنى مزاعمها رغم إنكاره الانتساب التنظيمى إليها ! .

وتتمثل حماقته فى ارتمائه فى أحضان النظام القطرى ، ذلك النظام الذى لا ينفك يكيد لمصر ويحيك المؤامرات لها ، وتتجلى حماقته الشخصية فى مطاردته الفتاة الجزائرية ( أسماء بن قادة ) لمدة 12 عاما بخطابات غرامية وقصائد حارة ، حتى تزوجها عام 1997 م وكانت فى الثلاثين بينما هو قد تخطى السبعين ، ثم طلقها بعد أن قضى معها ليلة واحدة برسالة بريدية ! .

أما التطاول ، فليس هناك أفدح من قوله بأن الجيش الإسرائيلى أرحم من الجيش المصرى ، ومعايرته مصر بهزيمتها فى 67 ، وتحريضه الضباط والجنود المصريين للانشقاق وعدم اطاعة الأوامر ، وكأنه لم يقرأ أن الصديق أبا بكر قد أمر أبا عبيدة بن الجراج - وهو أمين الأمة - بالانصياع لخالد بن الوليد قائد الجيش ، حتى وإن أخطأ ! .

هذا هو القرضاوي الشيح ،  من الشيخوخة وليس المشيخة ، الذى لم نقرأ له فكرا ، ولا نظرية دينية متكاملة ، مثل الغزالى وأبو زهرة مثلا ، وإنما مجموعة من المؤلفات مثل " فقه الزكاة " و " فقه الصيام " و " فقه الختان " وغيرها ، مما لايعد علما ، وإنما هى دروس يمكن أن نسمعها من أى ازهرى متخرج حديثا ، فى أى زاوية صغيرة فى أقصى البلاد ! .

لعن الله من باع وطنه ودينه بدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها أو هوى منحرف ، والقرضاوي فعل ذلك ، ومازال يفعل ، مع سبق إصرار وترصد ! .