ندوة بالرى عن سبل الاستفادة من التقنيات الحديثة في إدارة موارد المياه
عقدت وزارة الموارد المائية والري ندوة بمقر قطاع مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري بمدينة السادس من أكتوبر، لعرض نتائج مشاركة عدد من العاملين بالوزارة في ورشة عمل، عقدت بدولة الأردن الشقيق على هامش أسبوع المياه العربي، والتي تناولت استخدام التقنيات الحديثة في إدارة الموارد المائية خاصة ما يتعلق باستخدام صور الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بعد.
وقد عرض المشاركون أهم ما تناولته ورشة العمل في استخدام تلك التقنيات لتطوير إدارة المياه في ظل التطورات المتسارعة في تلك التقنيات، كما استعرضوا عددا من التوصيات حول الاستفادة من تلك التقنيات في إدارة المياه في مصر خاصة في ظل الفجوة المتزايدة بين الموارد المائية المحدودة والاحتياجات المائية المتنامية، وذلك من خلال العمل على تحديد المناطق التي بها إسراف في المياه وتحديد أماكن زراعة المحاصيل الشرهة للمياه مثل الأرز.
كما تم خلال الندوة عرض نتائج زيارة وفد من وزارة الموارد المائية والري إلى دولة إسبانيا في جولة دراسية لتبادل الخبرات مع الجانب الإسباني، خاصة أن ظروف الجزء الجنوب الشرقي من إسبانيا يشبه إلى حد كبير ظروف مصر، من حيث ندرة المياه وزيادة الاحتياجات المائية عن الموارد المائية المتاحة، وقد تمت تلك الزيارة من خلال مشروع الخطة القومية للموارد المائية الممول بدعم من الاتحاد الأوروبي، وقد ضم الوفد 15 عضوا يمثلون 9 محافظات هى أسوان وقنا والبحر الأحمر والغربية والمنوفية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والبحيرة، بالإضافة الى ممثلي المستوى المركزي.
وقد استعرض المشاركون أهم مواقع الجولة الدراسية والتي ضمت زيارات لعدد من محطات التحلية، ومحطات معالجة الصرف الصحي مع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، واستخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه للري سواء كانت مياه سطحية أم مياه جوفية وزيارة عدد من روابط مستخدمي المياه ومنظمة حوض نهر سيجورا والذي يعد أكثر أحواض أوروبا جفافا، ومركز بحوث المياه بمدريد، ومزرعة ضخمة تستخدم الصوب البلاستيكية وزراعات الهيدروبونيك بالإضافة إلى لقاء مع قيادات وزارة الزراعة والثروة السمكية والمياه والبيئة في اسبانيا.
وفي النهاية تم عرض أهم المشاهدات والملاحظات على تلك الزيارة واستعراض عدد من التوصيات حول كيفية الاستفادة من تلك المشاهدات والخبرات لتطوير إدارة المياه في مصر خاصة ما يتعلق بتعميم استخدام نظم الري الحديث، والري بالتنقيط بشكل خاص، حيث قامت إسبانيا بتحويل ما يزيد عن 3 ملايين فدان من ري سطحي إلى ري بالتنقيط خلال 15 عاما، وكذلك التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية، وإشراك المنتفعين في إدارة المياه.