”الزراعة” تنقذ 150 ألف طن بلطي وبوري سنويا من الإعدام
البنا يؤجل قرار إزالة 16 ألف فدان مزارع سمكية في "سهل الطينة"
وافق الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على مقترح للدكتورة منى محرز نائب الوزير لشؤون الإنتاج الحيواني والداجني والثروة السمكية، بتأجيل تنفيذ القرار الوزاري القاضي بإزالة مزارع سمكية على 16 ألف فدان في منطقة "سهل الطينة" في شمال سيناء.
وكانت محرز قد التقت اليوم عددا من أصحاب هذه المزارع، الذين استعرضوا مشاكل الأرض، كونها لا تصلح أبدا للزراعة، وفقا لدراسات أنجزها معهد الأراضي والمياه والبيئة وجهاز تحسين الأراضي، بسبب الملوحة وفساد التربة.
وقالت محرز في تصريح صحفي لجريدة الأرض، إن الدولة تركز حاليا على الإنتاج الغذائي الخالي من المسببات المرضية، ولذا اقترحت على الوزير تشكيل لجنة متكاملة تضم: الثروة السمكية، معهد الأراضي، معهد صحة الحيوان، وذلك لإنجاز دراسة متكاملة تتعلق بصلاحية الأرض للزراعة النباتية من عدمه، إضافة إلى صلاحية الأسماك المنتجة منها للاستهلاك الآدمي، خاصة أنها تروى من مياه الصرف الزراعي.
من جهته، قال الدكتور محمد المرسي الأستاذ في كلية الزراعة جامعة المنصورة - أحد المستأجرين في أرض المشروع، إن هذه المساحة خصصت كمزارع سمكية منذ 17 عاما، بغرض غسلها من الأملاح، لتحويلها إلى زراعات نباتية، لكن عدم توفير مقننات من مياه الري النقية، حال دون غسلها، مؤكدا استحالة إنباتها، بسبب مشاكل تتعلق بطبيعة التربة، مؤكدا أنها تنتج سنويا ما يزيد على 150 ألف طن بوري وبطلي سنويا (نحو 15% من إنتاج مصر من الأسماك).
وأضاف المرسي أن تنفيذ قرار إزالة هذه المزارع يهدد بسجن معظم أصحاب المزارع السمكية، بسبب الديون المتراكمة عليهم نظير الأعلاف والوقود والعمالة، وجميع نفقات التشغيل، ما دفع الدكتورة منى محرز للتدخل رسميا، بمقترح لوزير الزراعة، لتأجيل قراره بالإزالة لحين دراسة المشكلة من كافة جوانبها الفنية والصحية والاجتماعية.