غضب بين صيادي بحيرة المنزلة.. والسبب.. ”مافيا الزريعة”
سادت حالة من الغضب بين صيادي بحيرة المنزلة، بسبب انتشار مايعرف بـ" مافيا البحيرة"، في الشهور الأخيرة من كل عام، وذلك لبداية نمو وتكاثر الزريعة وتحديدا " الدنيس والطوبار والبورى والقاروس "، و تخصصت تلك العصابات بسرقة هذه الزريعة لبيعها لأصحاب المزارع السمكية الغير مرخصة، وهو ما علله بعض المسؤولين بسبب ضعف الرقابة .
ومن جانبه، قال "محمد البدري" (صياد حر)، "إن عصابات مافيا زريعة الأسماك تتجه إلى البوا غيز الثلاث بالبحيرة وهو بوغازى الجميل "1 ،2" والبوغاز الصفارة ببحيرة المنزلة، وهو المكان الذي تنمو وتتكاثر فيه الزريعة ببداية سواحل بحيرة المنزلة ونهاية المجرى المائي من البحر المتوسط" .
ويضيف "البدرى الشتوي" (صاحب مركب صيد)، "تعد سرقة زريعة الأسماك تجارة رابحة لمافيا زريعة الأسماك، والتي أصبحت مصدر رزق للهاربين من الأحكام القضائية بالبحيرة، والخارجين عن القانون والعاطلين عن العمل ومالكي الأسلحة النارية ، حيث أنهم يتوجهون إلى البحيرة بلنشات سريعة ، ومزودة بمحركات حديثة محظورة ركوبها بالبحيرة" .
وفي سياق متصل، أكد مصدر مسؤول يهيئة الثروة السمكية، أنه يتم ترخيص صيد زريعة الأسماك من شرطة السواحل وهيئة الثروة السمكية، ولكن يسهل على مافيا زريعة الأسماك التعدي على البوغاز الجميل القديم ليلا، بسبب ضعف الحراسة عليه وكثرة الزريعة هناك.
وقال "صلاح الشبراوي"، (صاحب مزرعة سمكية)، "إن سعر زريعة الأسماك يتراوح من 1 جنيها إلى 2 جنيهات " للبورى "، ومن 70 قرشا إلى 1 جنيه " للطوبار " الواحدة، على حسب حجمه، كما أن مافيا زريعة الأسماك تحدد أسعارها على حسب موقع المزرعة السمكية التي بحاجة إلى الزريعة وترخيصها .
وطالب عدد من الصياديين، بضرورة التصدى لهذه الظاهرة والتى تعد موسمية، والتي تتسبب في قلة عدد الأسماك بالبحيرة، نظرًا لبيعها لأصحاب المزارع، مما يتسبب في قطع أرزاق الصياد الحر حسب وصفهم .