نقابية تناشد بفتح التعيينات للأطباء البيطريين
عضوة نقابية: الأطباء البيطريين ينتظرون التعيينات على أحر من الجمر
برلمانى : نية التعيين موجودة .. والتوقيت لم يحدد بعد
ألقت لجنة الزراعة بمجلس النواب خلال الشهور الماضية الضوء على نقص الأطباء البيطريين داخل مديريات الطب البيطري، كما سعت نقابة الأطباء البيطريين لحل هذا النقص من خلال عقد عدة لقاءات مع الجهات المعنية من أجل فتح التعينات محذرين من تناقص أعداد الأطباء البيطريين في المستقبل القريب، خاصة وأن الموجودين حاليا منهم اقترب من سن المعاش ولا يتم تعيين بديلا له.
ومن جهتها، حذرت نبيلة البطراوي، مقرر لجنة حقوق الأطباء البيطريين بالنقابة، من حدوث مشكلة كبيرة اذا لم يفتح جهاز التنظيم والإدارة التعيينات خلال الشهر المقبل، خاصة وأن التعيينات متوقفة منذ عدة سنوات.
وأضافت "البطراوي"، أن النقابة خاطبت كافة الجهات المعنية بالتعينات، منها وزارة الزراعة ووزارة التخطيط والإدارة ومجلس الوزراء، وكذلك خاطبت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، و جهاز التنظيم والإدارة لفتح التعينات، مؤكدة أن الجهاز وعد بفتحها.
وأوضحت مقرر لجنة حقوق الأطباء البيطريين، أن جموع الأطباء البيطريين تنتظر قيام جهاز التنظيم والإدارة بفتح مسابقة للتعيين خلال الشهر المقبل، مؤكدة أن الأطباء منتظرين هذه المسابقة على "أحر من الجمر".
وناشدت "نبيلة" الجهاز بفتح التعيينات خلال الشهر المقبل خاصة، وأن هناك عجز كبير جدًا في الأطباء داخل الوحدات البيطرية ومديريات الطب البيطري، مما يستوجب فتح التعيينات من أجلها.
مفيش بيطريين
وكان قد أبدى في وقت سابق، عدد من مربي المواشي في بعض القرى حاجاتهم الماسة لزيادة أعداد الأطباء البيطريين داخل الوحدات البيطرية، حيث قال حسين عطية، أحد مواطنى محافظة الغربية، أن أعداد البيطريين قليل مقارنة بما يحتاجه مربى المواشى، لافتا إلى أن الأطباء يتم إحالتهم للمعاش دون تعيين من يحل محلهم، مؤكد أن اذا الوضع لايقتصر فقط على الأطباء بل يمتد لعمال المديرية والوحدات نفسها.
وأكد أن الأطباء البيطريين يكونوا متواجدين بكثرة ومتوافرين أثناء حملات التحصين لكن بعد ذلك يعود الوضع كما هو عليه من قلة وجود الأطباء داخل الوحدات.
ومن أسوان، أوضح حسين مكي، أحد مربي المواشي، كم المعاناة والمشقة التي يعانيها أبناء قريتى الأمل والمنار عندما يحاولون الوصول إلى مكتب الطب البيطرى الموجود بقرية البحر الأحمر التابع لمركز ناصر، حيث قال أن المسافة بين مكتب الطب البيطرى وبين قريتى المنار والأمل بعيدة وتصل إلى 15 كيلومتر لذلك يجد الفلاح صعوبة فى الانتقال بمواشيه عبر هذه المسافة فضلا عن مصاريف النقل التى يتحملها من أجل الوصول للأطباء.
وناشد "مكى" وزارة الزراعة بتوفير أطباء بيطريين بكل قرية تسهيلا على مربى المواشى، وكذلك زيادة عدد الأطباء فى مراكز المحافظة.
وأفاد السيد حسن، عضو لجنة الثروة الحيوانية بالاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، بأن الوحدات البيطرية بالقرى بعضها يتوافر بها أطباء بشكل يومى أو كل يومين فى الأسبوع، والبعض الأخرى يعانى من نقص فى أعداد الأطباء مشددا على ضرورة فتح التعينات فى الطب البيطرى لسد النقص فى أعدادهم.
ولفت إلى أن اللجنة ناقشت هذا المشكلة أكثر من مرة ورفعت مذكرات لوزارة الزراعة للمطالبة بتحسين الأوضاع داخل الوحدات البيطرية إلا ان مطالبها لم تجد صدى لدى المسؤولين.
تحذيرات سابقة
وعلى صعيد البرلمان، ألقى النائب رائف تمراز، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، فبراير الماضى ، الضوء على مشكلة نقص الأطباء بداخل الوحدات البيطرية داخل مجلس النواب حيث قال النائب رائف تمراز إن القرى ومراكز المحافظات تشهد نقص كبير فى عدد الأطباء البيطريين العاملين بداخل مديريات ووحدات الطب البيطرى متوقعا بأن تشهد مصر خلال السنوات القادمة أزمة بخصوص هذا الأمر خاصة وأن معظم الأطباء العاملين حاليا اقتربوا من سن المعاش ولا يتم تعيين من يحل محلهم.
وأكد "تمراز" أن أعداد خريجى كليات الطب البيطرى كبير لكن لا يتم تعيينهم برغم حاجات القرى إليهم، لافتا إلى أن آخر تعينات تمت بهذا الخصوص كانت منذ عامين تقريبا ولم يعلن الجهاز الإدارى منذ حينها عن أى مسابقة خاصة بالتعيين.
ولفت إلى أن عدم توافر الأطباء بالوحدات البيطرية بالقرى صعب الوضع على الفلاحين من مربى المواشى وبعضهم يتركون مواشيهم حتى النفوق بسبب صعوبة الانتقال بها إلى الوحدات البيطرية الأخرى نظرا لبعدها الكبير عن قراهم، لذلك تقدم بطلب إحاطة لمناقشة هذا الأمر والمطالبة بزيادة اعداد الأطباء البيطريين داخل الوحدات البيطرية.
وفى تصريح خاص لـ"الأرض"، أفاد رائف تمراز، بأنه تم بالفعل التواصل مع الجهات المعنية بالتعيين ، مضيفا أن المسؤولين أكدوا العزم على عمل مسابقة للتعين خلال شهور إلا ان التوقيت لم يحدد بعد نظرًا لأن البلد ستشهد خلال الأيام القادمة تشكيل جديد للحكومة.