رئيس مركز البحوث الزراعية يفتتح ورشة عمل حول مستقبل إنتاج وصناعة التمور في مصر
افتتح الدكتور محمود مدني رئيس مركز البحوث الزراعية، ورشة عمل " مستقبل إنتاج وصناعة التمور في مصر" والتي تعقد ضمن مشروع استراتيجية الإدارة المتكاملة لمزارع نخيل البلح، بالتعاون بين مركز البحوث الزراعية وأكاديمية البحث العلمي، وتحت رعاية الدكتور عز الدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأكد رئيس المركز خلال كلمته الافتتاحية، على اهمية النهوض بإنتاج الأصناف المتميزة من نخيل البلح في مصر، والتوسع في الصناعات المختلفة القائمة عليها وتحقيق قيمة مضافة للمنتج الزراعي، بما يساهم في فتح أسواق جديدة للتمور في الخارج وزيادة الدخل القومي للبلاد.
وأشار مدني الي ان استراتيجية الادارة المتكاملة لمزارع نخيل البلح، تركز بشكل كبير على برامج المكافحة لآفات ثمار البلح، من خلال تقليل أو منع استخدام المبيدات الحشرية وزيادة الإنتاج من ثمار البلح وتحسين صفاتها وخلوها من الإصابات سواء الحشرية أو النباتية ومخلفاتها من متبقيات المبيدات، لافتا الي ان ذلك سيوفر أموال طائلة كانت تصرف علي المبيدات دون فائدة لطبيعة وسلوك الآفات التي تصيب نخيل البلح.
وأكد رئيس المركز انه سيتم تدريب مزارعي نخيل البلح على كيفية إستخدام وسائل المكافحة المتعددة ومنها استخدام الأعداء الحيوية من طفيليات ومفترسات لمكافحة الآفات الحشرية مثل آفات ثمار البلح واستخدام وسائل المكافحة لسوسة النخيل الحمراظ، وكذلك آفات التمور المخزونة والآفات العنكبوتية لنخيل التمر.
وأشار الي ان عمليات التدريب المستهدفة تشمل أيضا التدريب علي العمليات البستانية وعمليات الحصاد السليمة والتخزين الجيد للتمور للحصول على ثمار ذات جودة عالية خالية من الآفات ومتبقيات المبيدات.
وقال مدني ان تلك الاستراتيجية تستهدف فتح أسواق خارجية للمنتجات وتصدير منتج حيوي من ثمار البلح للأسواق الأوروبية والعربية مما يزيد من العائد الإقتصادي للمزارع، كذلك توفير فرص عمل للشباب من الجنسين.
شارك في ورشة العمل والتي عقدت بقاعة مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة بمركز البحوث الزراعية، ممثلين من المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" ، فضلا عن عدد كبير من كبار مزارعي النخيل ومنتجي ومصنعي التمور من الواحات ومحافظتي الوادي الجديد ومطروح، كذلك عدد من الباحثين بمركز البحوث الزراعية.
وناقشت ورشة العمل عددا من المحاور أبرزها: المميزات والصعوبات والتحديات للبلح البارحي في مصر، ومستقبل الميكنة في النخيل، وآفاق زراعة النخيل في مصر، وزراعة الأنسجة، والقيمة المضافة للتمور واحتياجات الاستهلاك من التمور، وكان ضمن المتحدثين الدكتور عادل الغندور، المهندس عمرو أبو فريخة، والمهندس مصطفى شرين الجيار، والمهندس خالد الهجان، والمهندس أمجد القاضي.