”الأرض” تحذر من شتاء وصيف مدمرين في 2020
الخبراء يضعون روشتة مقاومة الشتاء المدمر لمعظم المحاصيل الشتوية والحولية
- الطحالب البحرية وعناصر الطاقة والبورون والملوبيدنيوم روشتة مقاومة الشتاء المدمر للمحاصيل الشتوية والحولية
حذر خبراء مناخ وبيئة من موسم شتاء 2020، حيث وصفوه بأنه مدمر للأخضر، ومجمد للمجاري المائية، ومرسلا ثلوجا وعواصف على اليابسة، لتدمر المحاصيل الشتوية، والحولية التي تزهر في الربيع، مؤكدين أن هذا الشتاء المخيف ما هو إلا مقدمة لصيف شديد الحرارة، لم تتعرض له الكرة الأرضية من قبل.
د إبراهيم كلوب
وجاء في تقرير للدكتور إبراهيم كلوب خبير البيئة الدولي، أرسله لـ "الأرض"، عبر الخبير الدولي الدكتور منجي مسلم ما يلي:
رياح الشتاء انطلقت من كل جانب.
هل استمتعتم بمشاهدة اخبار الجليد في الشمال وهو يذوب فى شهر يوليو ؟
إنه شتاء 2020 المخيف، الذي بدأ يطرق الأبواب مبكراُ .
انطلقت رياح الشتاء المحملة بالبرودة من القطب الشمالي، وهى الآن تتجه نحونا مباشرة وتجر خلفها البرودة الشديدة والصقيع القاتل ببطء.
أوروبا ستتجمد بالكامل، إيطاليا وأسبانيا ستُدفنان فى الثلوج طوال الشتاء وحتى نهاية شهر مارس 2020.
عواصف وأعاصير ثلجية متواصلة وبرودة شديدة، صقيع وبرودة شديدة في وتركيا وإيران وأفغانستان والعراق وسوريا والشام، إضافة إلى سواحل مصر والدلتا وليبيا والجزائر وتونس والمغرب، ستعاني من العواصف الممطرة المدمرة ودرجات حراره تحت الصفر.
لن تتوقف السماء عن القذف بالثلج والبرد الكبير والمدمر والفيضانات المغرقة فوق السعودية، وباقي دول الخليج: العراق، الكويت، قطر، الإمارات والبحرين.
أمريكا ستضربها الأعاصير والعواصف الجليدية تباعًا بداية من شهر سبتمبر حسب علماء الأرصاد.
روسيا ستعيش أيضا فى جحيم الجليد والبرودة الشديدة التى قد تصل إلى 70 تحت الصفر فتصاب بالشلل التام طوال هذا الشتاء.
إنها البرودة الشديدة التى سيشعر بها كل شيء، وهو مجرد تمهيد للصيف العظيم المقبل أيضا فى 2020 (الطوفان).
المقال ليس للترهيب، ولكن حقيقة أثبتتها كل مراكز الأرصاد العالمية، تؤكد أن الشتاء المقبل مخيف.
تذكروا جيداً هذا المنشور ونحن الآن في بداية شهر سبتمبر 2019.
الوصفة الفنية الوقائية للزراعات
الدكتور منجي مسلم استشاري المجلس الدولي للزيتون، والخبير التونسي، يرى أن التقليل من الري والتسميد النتروجيني خلال الفترة التي ذكرها تقرير الدكتور كلوب، يقوي من مناعة الأشجار.
صبحي ليلة
أما المهندس صبحي ليلة فتأتي وصفته عامة، إذ يؤكد أن برنامج التغذية الجيد للشجرة، يكسبها حالة صحية تجعلها مقاومة للتغيرات المناخية.
ويوضح ليلة أهمية المركبات التي تحتوي على الإسكوربيك أسيد، والسلسيلك أسيد، وبعض الفيتامينات، إضافة إلى الزنك، حيث يفيد الأخير في تخليق التربتوفان وهو الحمض الأميني الأكثر أهمية بالنسبة لصحة النباتات، ومقاومة التغيرات المناخية.
وأضاف ليلة أن هناك أهمية شديدة للاهتمام بالتقليم العلمي، الذي يعتمد إزالة الخشب القديم، بحيث تكون نسبة الخشب في الشجرة لا تزيد على 25٪، مقابل 75٪ للدوابر الخضرية، مفيدا أن الشجرة التي تتميز بهذه التركيبة ستكون مقاومة للتغيرات المناخية، قياسا بغيرهافي الظروف ذاتها.
رأي "الأرض"
في ظل عدم تحرك مركز البحوث الزراعية، والمركز القومي للبحوث فيما يتعلق بتنبؤات التغيرات المناخية لشتاء وصيف 2020، حتى الآن، فإن "الأرض" كوسيلة إعلامية فنية إرشادية أيضا، تنصح باتباع الوصفة التالية، بالنسبة لجميع الأشجار الحولية، خاصة مستديمة الخضرة، مثل: الزيتون، الموالح، الليمون، والمانجو:
- الإسراع حاليا في رشة 10-50-10 مع البورون المضمون، للمساعدة في عملية تخصيب البراعم الشتوية التي ظهرت في مارس، وهي الدوابر الجاهزة للتزهير.
- قصر التسميد النيتروجيني (الآزوتي) على سلفات النشادر من أول شهر أكتوبر 2019 حتى أول مايو 2020، وذلك لعدم استنفاد طاقة النبات في تحويل النترات إلى أحماض أمينية.
- الاهتمام بتسميد عنصر الفوسفور (ماب)، ورشه في صورة فوسفايت خلال الفترة ذاتها 2 كجم ماب/ فدان، حيث يؤدي الفوسفور أدواره المعروفة في إمداد النبات بالطاقة، لتنشيط الجذور، والتخصيب، والمساهمة في كسر سكون البراعم الزهرية، فيما يزيد الفوسفايت على هذه الوظائف بكونه مقاوما فطريا.
- الاهتمام برش الأحماض الأمينية مع الطحالب البحرية (مرة كل أسبوعين)، خلال الفترة المذكورة.
- ضرورة الرش بمركب شركة "المأمون"، "أنتي ستريس" + البورون من مصدر ذي ثقة، مرة كل شهر خلال الشهور الخمسة، لأن الأحماض الدهنية الموجودة في المركب كلها مكسبة للطاقة، وكاسرة للسكون.
- ضرورة معاملة الأشجار والمحاصيل الشتوية بمركب شركة "شمس" "رومبي إم بي أو"، وهو مركب يحتوي على البورون بنسبة تصل إلى 8٪، والملوبيدنيوم بنسبة تصل إلى 10.8 ٪، إضافة إلى الماغنسيوم بنسبة 3.3٪، وهو مركب عالي القدرة على التخصيب، وحفظ الاتزان المائي في النبات، وكسر سكون البراعم الزهرية، واختزال الكربوهيدرات من البراعم الخضرية إلى سكريات موجهة للبراعم الزهرية، ما يعني دفع التزهير وإتمام العقد بكفاءة عالية.
كما يعالج ارتباط البورون بالملوبيدنيوم والماغنسيوم، ظاهرة القطبية، وعرض توقف القمة النامية للدوابر الثمرية، إضافة إلى رفع خصوبة حبوب اللقاح، ويفيد الماغنسيوم في تكوين جزيء الكلوروفيل، كما أنه عنصر مهم في تكوين البروتين داخل خلايا النبات.