الأرض
الجمعة 14 فبراير 2025 مـ 08:42 مـ 16 شعبان 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
تراجع صادرات الحبوب في الاتحاد الأوروبي بنسبة 33% الفيوم تتصدر محافظات الإصابة.. تعرف على إجراءات مكافحة حشرات المن في حقول القمح الصادرات الزراعية المصرية تستقطب اهتمام المستهلكين الصينيين بفضل جودتها العالية تفاؤل بين مصدري البصل المصري مع اقتراب الموسم الجديد التوصيات الفنية لمكافحة الحشرات في المحاصيل السكرية «الزراعة» تتابع المحاصيل الاستيراتيجية وتكثيف الجهود الإرشادية لتنمية القطاع بالشرقية «الزراعة»: تجديد الاعتماد للمركزي للرقابة علي المستحضرات البيطرية في الأيزوا 17025 موعد انتهاء الموجه الباردة وبدء الدفء.. مناخ الزراعة يحذر من ري القمح التنمية الزراعية في مصر.. «الزراعة» تبحث دور الاستثمار في تحسين الإنتاجية الزراعة: رفع كفاءة العاملين لتسويق المنتجات.. والتعاون مع القطاع الخاص لتحسين سلاسل التوريد تعرف على طرق الإدارة المتكاملة لآفات النباتات الطبية والعطرية ”الايفاد: مصر تدعم دول الجنوب الجنوب بتجربة نقل المعرفة الزراعية”

الطحالب بديل المنتجات الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي

اتجهت أبحاث الخبراء والمتخصصين فى الفترة الأخيرة إلى التركيز على إنتاج الوقود الحيوى من الطحالب الخضراء، خاصة بعد الإعلان عن بدء اقتراب نفاد أكثر من 95 % من مخزون البترول، لتفادي مشكلة الغذاء المحتمل حدوثها في حال استخدام المنتجات الزراعية أو مخلفاتها في الوقود الحيوي لإنتاج منتجات الوقود، مثل وقود الديزل الحيوي، الإيثانول، الجازولين الحيوي، وغيرها.


وقال الدكتور أحمد فوزي أستاذ بيولوجي بكلية العلوم بجامعة القاهرة إن الطحالب الخضراء كمصدر للوقود تندرج تحت مصادر الطاقة المتجددة، خاصة بعد التزايد المستمر في سعر الوقود “الأحفوري”، فهي تنمو بسرعة ولها أثر محدود على البيئة، ولا تؤثر على الاحتياج العالمي للغذاء، مثل القمح والذرة والسكر، مؤكدًا أن البيئة التي تنمو بها الطحالب (الماء) تتغلب على واحدة من المشاكل الرئيسية التي تواجهها أنواع الوقود الحيوي الأخرى، وهي التنافس على الأرض مع المحاصيل الزراعية.


طحالب

وأشار فوزي إلى أن الأشكال الشائعة من الطحالب هي الأعشاب البحرية وزبد البرك، التي لا تعد نباتات حقيقية، ولكنها تقوم بعملية التمثيل الضوئي، والتي يمكن أن تخزن ما يصل إلى 50% من وزن أجسامها من الدهون، وتحول إلى غاز لإنتاج الإيثانول.


وأوضح “فوزي” أن الطحالب تنمو بسرعة مذهلة، لذلك تعتبر من المحاصيل التي تستطيع تلبية المطالب العالية للطاقة على المدى الطويل، ومع ذلك يمكن أن تكون إنتاجيتها أسوأ عدو للطحالب نفسها، إذ يمكن أن تنمو بسرعة كبيرة، وتتشابك مع بعضها بعضًا، وهذا يحجب الضوء ولا يسمح لها بأداء عملية التمثيل الضوئي؛ مما يتسبب في نفوق كم هائل منها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حاليًّا أي منتجين تجاريين للوقود من الطحالب؛ لأنه لا توجد هناك تكنولوجيا قادرة على السيطرة والحفاظ على نمو الطحالب.


طحالب

ومن جانبه عرَّف لدكتور محب عبد العزيز أستاذ النباتات بكلية زراعة مشتهر بجامعة الزقازيق الطحالب بأنها كائنات دقيقة وحيدة الخلية ولها قدرة على التمثيل الضوئي، تتميز بمعدل نمو سريع، وتعتبر من أقدم أنواع الحياة على وجه الأرض، حيث يعتقد أن الوقود الأحفوري تكوَّنَ من الطحالب في العصور القديمة، وتتم عملية البناء الضوئي في ظل استخدام الكربون والمياه في وجود أشعه الشمس ونسب بسيطة من الفوسفات والنترات والتي يمكن الحصول عليها من مياه الصرف الصناعي ومخلفات محطات التحلية، وفي ظل وجود الظروف الجيدة للنمو، تضاعف الطحالب نموها خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى أنها تحتوى على محتوى زيت يزيد على 50% من محتواها الكتلي في بعض أنواع الطحالب؛ لذا تم استغلال هذه النسبة لإنتاج الوقود


وأشار “محب” إلى أن أهم ما يميز استخدام الطحالب كبديل للوقود أنها لا تحتاج إلى أراضٍ صالحة للزراعه، فمن الممكن زراعتها في الصحاري، كما أنها لا تتطلب مياهًا عذبة وقيمتها الغذائية مرتفعة، وهناك الكثير من الأبحاث التي أجريت على الطحالب الخضراء في جميع أنحاء العالم، وبالأخص في أمريكا الشمالية وأوروبا مع عدد كبير من الشركات التي خصصت مبالغ مالية كبيرة لتطوير الأبحاث المنعقدة على الطحالب الخضراء كمصدر بديل للوقود الأحفوري، واستخدامه أيضًا كماد زراعي، فأى محصول يحتاج إلى عناصر غذائية كوحدات البوتاسيوم والأوكسجين والفوسفور، ومن ثم فهى تحتاج إلى أى مركب يحتوى على هذه العناصر، والطحالب غنية بها.