الأرض
الأحد 22 سبتمبر 2024 مـ 11:34 صـ 19 ربيع أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

 الإجراءات والإحتياطات الواجب تنفيذها خلال شهر أكتوبر لحماية الزراعات

عادةً ما تتساقط الأمطار خلال شهر أكتوبر، فهو معروف بأنه شهر "الأمطار الخريفية"، فمن المتوقع سقوط أمطار خريفية متقطعة خلال هذا الشهر على مناطق متفرقة، أهمها مناطق الساحل الشمالي الغربي ومطروح والحمام ومناطق غرب الدلتا والنوبارية ووادي النطرون.

ويوضح الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن سقوط الأمطار سيؤدي لزيادة في الرطوبة النسبية على شمال البلاد ومناطق الدلتا تتراوح من 80% إلى 90% مما يزيد من الإحساس بشدة حرارة الطقس، وتقل الرؤية فى الشبورة المائية صباحًا على شمال البلاد تكون كثيفة على بعض الطرق، كما أن هطول الأمطار الخريفية أثناء وجود حرارة عالية يؤدى لزيادة الرطوبة الجوية وسقوط الندى صباحًا، ما يزيد فرص إصابة المزروعات بأمراض فطرية وبكتيرية، أهمها البياض الزغبي والندوات والتبقعات على القرعيات والطماطم والبطاطس، ويجب على المزارع إجراء رشات وقائية ضد هذه الأمراض عقب توقف هطول الأمطار مباشرة.

ويضيف أنه سيكون هناك زيادة في تعداد بعض الحشرات الثاقبة الماصة (خاصة المن)، مع زيادة واضحة فى تعداد حرشفيات الأجنحة مثل دودة ورق القطن والدودة الخضراء والدودة القارضة، ومن الضروري مراعاة ذلك في برنامج المكافحة المتكاملة،
بجانب أن زيادة الرطوبة تؤدي إلى ضعف عام في عملية امتصاص الماء لأغلبية المحاصيل المنزرعة، ومن المهم تعويض النباتات بالمغذيات ومحفزات النمو.

ويشير "فهيم" إلى أنه من الضروري حقن المحاصيل الأرضية (البطاطس والبنجر) بحوالى 2-3 لتر حمض فسفوريك بعد انتهاء تساقط الأمطار، يليها رش كالسيوم مخلبي، ويفضل أن يكون على أحماض كربوكسيلية، وأن يكون مصدر الكالسيوم أوكسيد كالسيوم وليس نترات كالسيوم، بالإضافة إلى دفعة سلفات بوتاسيوم ١٠ كيلو للفدان حقنًا.

وبالنسبة لمحصول البطاطس النيلية الشتوية، وخاصة المنزرعة في شهر سبتمبر، فإن هذه الظروف تساعد فى بداية انتشار حشرة المن على البطاطس، وبالتالي يجب مراقبة الخطوط القريبة من الجسور والطرق والتي تبدأ الإصابة منها، وفي حالة وجود 3 أفراد على الوريقة يبدأ الرش بالمبيدات الحشرية (بدون خلط مع المغذيات).

ورغم ملائمة الرطوبة النسبية العالية والرطوبة الحرة على سطح النباتات لانتشار مرض اللفحة المتأخرة، إلا أن استمرار زيادة الحرارة نهارًا سوف يمنع قيام دورات مرضية للفحة المتأخرة على البطاطس خلال العروة الحالية، حيث يلائم هذا المرض الجو البارد الرطب، وقد وجد أن أنسب درجة حرارة لتكوين الأكياس الأسبورانجية حوالي 18-22 درجة مئوية، ولتكوين الجراثيم الهدبية حوالي 10-13 درجة مئوية، وتحتاج الأكياس الجرثومية لإنباتها رطوبة جوية عالية (100% رطوبة نسبية) ولذلك تزداد شدة الإصابة بعد فترات من الجو البارد المصحوب بالأمطار والندى الغزير أو الضباب، ولوحظ أيضًا أن الإصابة في الدرنات تشتد في الأراضي الطينية وتقل في الأراضي الخفيفة.

ويلفت "فهيم" إلى أن زراعة عروة البطاطس الشتوية فى أواخر شهر أكتوبر، بحلول نصف ديسمبر الثاني سيكون عمر البطاطس 60 يوم، وستكون الحرارة منخفضة جدا وهناك احتمال أن يتخللها موجات من الصقيع، لذا يجب بناء عرش جيد فى الـ50 يوم الأولى من عمر البطاطس .

وبالنسبة لمحصول بنجر السكر، عروة أغسطس وسبتمبر، يوصي "فهيم" بعدم زيادة اليوريا أو النترات فى الأراضي الطينية بالتحديد، لأن له أثر كبير على خفض نسبة السكر، والأفضل إضافة 90 وحدة أزوت فقط فى الثلاث شهور الأولى، مع مراعاة ضبط الرى، وأن يتم التوقف عن الري فى حالة توقع هطول أمطار، مع إجراء رشة بالبورون في عمر 60 يوم، ومتابعة حالة الزراعات للتأكد من وجود أي إصابة بالمن خلال هذه الفترة.

وبالنسبة لمحاصيل الخضر الصيفية (الطماطم، الفلفل، والقرعيات)، يكشف "فهيم" عن أن زيادة الرطوبة النسبية والرطوبة الحرة على سطح النباتات يستلزم الإهتمام بإجراء رشات وقائية عاجلة ضد بعض الأمراض الفطرية المحبة للرطوبة العالية مثل البياض الزغبي على القرعيات والندوة المبكرة على الطماطم وأعفان ثمار الطماطم والفلفل وأعفان منطقة التاج فى الكرنب والقرنبيط، وكذلك الرش ضد حشرات المن والتربس ودودة ثمار القرعيات (ذبابة المقات) عند وصول التعداد لمستوى الحد الاقتصادي الحرج مع توقع زيادة فى تعداد الحشرات حرشفية الأجنحة (توتا ابسلوتا فى الطماطم وديدان الثمار وغيرها)، وينصح بإجراء رشة بالمغذيات والأحماض الأمينية ومحفزات النمو بصورة عاجلة لمساعدة النباتات على معاودة النمو بسرعة بعد فترة توقف وضعف امتصاص العناصر بسبب زيادة الرطوبة الجوية وزيادة الرطوبة حول الجذور.