”بيطرى البحيرة ”ورشة فنية للنهوض بالثروة الحيوانية
عقدت الإدارة المركزية للتدريب بالوزارةالبرنامج التدريبى للنهوض بالثروة الحيوانيةومدة البرنامج 5 أيام ابتداء من يوم 9 فبراير حتى 13 فبراير تحت إشراف وكيل وزارة الزراعة المهندس محمد الزواوي برئاسة المهندسة عايدة غازى ، ويحاضر فيه الدكتور حسنى محمد عباسى مدير مديرية الطب البيطرى بالبحيرة ، وتنظمه إدارة التدريب بمديرية الزراعة برئاسة المهندسة حنان عويس مدير التدريب ، وذلك بحضور المهندس كامل سيف النصر مدير إدارة الإنتاج الحيوانى .
وقالت المهندسة حنان عويس مدير التدريب أن هذا البرنامج من ضمن خطة الإدارة المركزية للتدريب بوزارة الزراعة برئاسة المهندسة عايدة غازى ، ويستهدف المختصين عن الثروة الحيوانية والعدد المستهدف 20 متلقي من كافة مراكز المحافظة ويحاضر فيه المختصين كما أكدت على ضرورة الالتزام بالمواعيد المقررة وانه غير مسموح بالغياب خلال إلقاء المحاضرات .
ورحب المهندس "الزواوى" بمدير مديرية الطب البيطرى والحاضرين وتمنى لهم كل التوفيق ، مطالبهم بضرورة تنفيذ كل ما يتلقونه من معلومات من هذه الدورة الهامة فى الوقت الراهن ، على أن ينقلوا لأصدقائهم وأقاربهم وجيرانهم كافة المعلومات التى يتلقونها ، على مدار خمسة أيام حتى يستفيد من هذه الدورة اكبر عدد ممكن من أبناء المحافظة ، وأشار إلى انه تم الاتفاق بين وزارة الزراعة والبنك الاهلى لصغار المربين لتحويل المزارع المفتوحة إلى مغلقة للحد من انتشار الأمراض وبالتالى العمل على زيادة الإنتاج ، ثم تحدث عن التعاون بين مديرية الزراعة متمثلة فى الإدارات والجمعيات الزراعية ومديرية الطب البيطرى متمثله فى الوحدات البيطرية فى المراكز والقرى ، لعمل حصر وترقيم للثروة الحيوانية بالبحيرة بناء على توجيهات القيادة السياسية وهذا ما تم تطبيقه بدقه على مستوى الجمهورية .
وألقى الدكتور حسنى محمد عباسى مدير مديرية الطب البيطرى بالبحيرة ,محاضره عن الأهمية الاقتصادية للثروة الحيوانية ودورها فى زيادة الدخل القومى والتحسين الوراثى للحصول على سلالات عالية الإنتاج ،وقال أن قطاع الثروة الحيوانية من أهم القطاعات التى تسهم بدرجة كبيرة فى الاقتصاد الوطنى والأمن الغذائى ، وهى عصب الدخل القومى ، لذا يجب تكاتف جهود كافة الجهود الحكومية والأهلية للنهوض بالثروة الحيوانية وخاصة مع الزيادة المطردة فى التعداد السكانى .
ويتم حاليا حصر أعداد الماشية من خلال الحملة القومية للتسجيل والترقيم ، لعمل قاعدة بيانات حقيقية للثروة الحيوانية فى مصر لتوفير اللقاحات والأمصال اللازمة لها وتتبع تحركات الحيوانات داخل المحافظات المختلفة ، وتعتمد خطة الوزارة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة للحفاظ على الثروة الحيوانية على ضرورة التحسين الوراثى لحيوانات القطاع الريفى وصغار المزارعين ، عن طريق التلقيح الصناعى من سلالات عالية الإنتاج من اللحوم والألبان وتشجيع المربين على إحلال السلالات ضعيفة الإنتاج بالسلالات المستوردة عالية الإنتاج ، و مشروع ملئ الفراغات واستكمال الطاقات الإنتاجية بالمزارع ، و إحياء مشروع البتلو القومى ويوجد بمحافظة البحيرة مشروع البتلو المحلى التابع لمحافظة البحيرة .
كما ألقى المهندس كامل سيف النصر مدير إدارة الإنتاج الحيوانى محاضرة عن العوامل التى تعوق تنمية الثروة الحيوانية ، قال تواجه تنمية الثروة الحيوانية في الدول العربية عددا من المشكلات التي تختلف حدتها ومدى تأثرها بين دولة وأخرى ويمكن تحديد أهم المشكلات ذات الطابع المشترك على قلة معدلات هطول الأمطار وعدم انتظام هطولها وتكرار فترات الجفاف مما يحد من التنمية الزراعية ومن إنتاجية المراعي الطبيعية ، و ندرة موارد شرب الحيوان وعدم انتظام توزيعها ، و ندرة موارد المياه للأغراض الزراعية فيما عدا مناطق الأنهار الكبرى ، وهذه عوامل بيئيه ، و تشكل الأعلاف أكبر عائق أمام تنمية الثروة الحيوانية .
وقد لعبت العوامل البيئية دورا هاما في الحد من إنتاج الأعلاف إلا أن هنالك العديد من العوامل الأخرى التي تساهم في اتساع الفجوة بين موارد الأعلاف المحلية والاحتياجات الغذائية للثروة الحيوانية ، و هذه واحده فقط من ضمن الموارد العلفية ،أما احد العوامل الاجتماعية ، يعد العنصر البشري هو الأساس في التنمية فاحتياجاته ومتطلباته كماً ونوعاً هي التي تدعو للتنمية وإمكاناته المتاحة هي التي تحدد مداها وقراراته هي التي توفر سبل النجاح لها أو تؤدي إلى فشلها .
وعلى ذلك يجب دراسة تأثيرات العنصر البشري وتقييمها سواء كمعوق للتنمية أو كدعائم لها، واهم المميزات الغير مستغلة لتربية الحيوانات الزراعية والاهتمام بالثروة الحيوانية هي استغلال الأراضي الغير صالحة لزراعة محاصيل للاستهلاك الادمي ، حوالي ثلثي الأراضي الزراعية في العالم عبارة عن مراعي ولكن 60% منها غير صالحة لإنتاج محاصيل يمكن استهلاكها من قبل الإنسان، هذه الأراضي يمكن أن يزرع بها أعلاف وترعاها او تتناولها الحيوانات وخاصة الأبقار والأغنام، هذه الحيوانات المجترة لها القدرة على تحويل تلك الأعلاف والحشائش (الغير مفيدة للإنسان إلى مصدر عالي جدا من البروتين)