هل سمك ”الببغاء” صالح للاستهلاك؟.. رئيس لجنة سلامة الغذاء تجيب

يبتعد بعض المستهلكين عن شراء سمك الحريد أو ما يُعرف بسمك "الببغاء" أو السمكة الببغائية، معتقدين أنه سمك سام وغير صالح للاستهلاك.

من جانبها، أوضحت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، أن السمكة الببغائية صالحة للاستهلاك، وهي تتبع فصيلة من حوالي 75 نوع من الأسماك التي تعيش حول الشعاب المرجانية في البحار الحارة وشبه الحارة، واتخذت اسمها من أسنانها الأمامية غير العادية التي تشبه منقار الببغاء، وتتميز هذه السمكة بصفات عجيبة لا تنفرد بها فصيلة غيرها، فعلاوة على ألوانها الرائعة المميزة التي يغلب عليها اللون الفيروزي والوردي والذهبي، أيضًا تتميز بأسنانها الأمامية التي تقوم بطحن وقرقشة صخور الشعاب المرجانية.

وأضافت أن سمكة الببغاء تقوم بتخليص الشعاب المرجانية من الأعشاب والنباتات التي تؤثر على نموها، كما تقوم بقرقشة المرجان الميت،‏ وتنثر بقاياه من فمها في صورة رمال بعد استخلاص غذاءها منه، وتتميز المناطق التي توجد بها هذه السمكة بإنتاج رمال أكثر من أي مصدر طبيعي آخر، ويقدِّر الباحثون أن السمكة الواحدة تصنع حوالي ١٠٠ كيلو غرام من الرمل سنويًا، وتظل أسنانها على حالها طوال عمرها دون أن تبلى.

وأشارت إلى أن هذه السمكة تقوم بإفراز غشاء جيلاتيني لزج كثيف حول نفسها ليلًا تحيط به جسمها مشكلًا ما يشبه الرداء أو "الروب" وبه تحمي نفسها من الافتراس، حيث يخفي هذا الرداء رائحة سمكة الببغاء عن الأسماك المفترسة ويجعلها تنعم بقسط وافر من الراحة ليلًا بعد مجهود مضني نهارًا، كما يعتقد ويفسر العلماء، ومع ذلك فهي سمكة ودودة لا تفزع من الإنسان .

وأكدت أن سمكة الببغاء من أفضل وأجود أنواع الأسماك في البحر الأحمر، وتتصف بالطعم المميز والفريد للحمها الأبيض، ويمكن طهيها في الفرن بعد تتبيلها وإضافة فصوص الثوم وحلقات البصل والجزر وشرائح الليمون والكزبرة الخضراء والفلفل الحلو ورشة زيت.